( المنشر – خاص )
قال مصدر مصري مطلع أن الإعلامي ” نشأت الديهي ” يدير شبكة مالية إماراتية واسعة داخل مصر تعمل حاليا على استقطاب عدد كبير من أصحاب الشركات و العقارات و الأراضي و إقناعهم بييع شركاتهم لمستثمرين إماراتيين و أوروبيين.
و ينفرد ” المنشر ” بنشر تفاصيل تنشر لأول مرة حول النشاط الذي يقوم به نشأت الديهي لحساب أبو ظبي .
و أضاف المصدر الذي رفض ذكر اسمه ، أن الديهي يدير خطا ساخنا بين عدة جهات إماراتية ، و بين مؤسسات مالية مصرية لتسهيل شراء الشركات و العقارات و الأراضي داخل البلاد .
و بحسب المصدر ، فإن الدور الذي يلعبه الديهي ، يأتي كمسار مواز لحركة شراء الأصول المصرية التي تقوم بها الإمارات ، بشكل عبارة عن ” توزيع أدوار ” حيث تنصب الجهود الاستراتيجية للحكومة الإماراتية على شراء الأصول الكبيرة ، بينما يقوم الديهي و شبكته بالعمل على شراء شركات كبيرة و متوسطة و حتى صغيرة لكن لديها فرص نجاح واضحة .
و بحسب إلمصدر أيضا ، فإن الديهي توسط خلال الشهور القليلة الماضية في شراء شركات و عقارات و أراض مصرية تجاوزت قيمتها مليار جنيه .
و تابع المصدر قائلا لـ ” المنشر ” أن الديهي يلعب عدة أدوار منذ بضع سنوات ، لحساب الإمارات ، منها كونه وسيطا لدخول تمويل قناة ” تن ” التي يقدم على شاشتها برنامج ” بالورقة و القلم .
و من بين الأدوار التي يلعبها الديهي أيضا ، كونه وسيطا لنقل تمويل قادم من عدة مراكز بحثية إماراتية للمتعاونين معها داخل مصر مثل : مركز الإمارات للدراسات و الإعلام ، و مركز الإمارات للبحوث السياسية و الاستراتيجية و مركز ” المسبار ” للدراسات ، المتخصص في دراسات الإسلام السياسي .
و كشف المصدر أن نشأت الديهي كان يدير علاقة مالية و بحثية ، بين كل من الإمارات ، و مواقع إعلامية ممولة إماراتيا تتبع التركي ” فتح الله كولن ” الذي يدير نشاطا إرهابيا معاديا لتركيا من مقره في بنسلفانيا بالولايات المتحدة الأمريكية .
و كان الديهي قد أجرى في 2019 حوارا مع كولن ، الذي يمارس من الولايات المتحدة أنشطة معادية للدولة التركية ، و على هامش الحوار تم تنسيق عدة مسارات تمويلية لأنشطة تابعة لكولن في دول عربية .
و قال المصدر ، أن اجهزة أمنية مصرية كانت قد اعترضت على بعض أنشطة الديهي ، و منها الأنشطة التابعة للتركي كولن ، و بالفعل تم وقف هذه الأنشطة في مصر .
و سعى الديهي خلال العام 2017 لتأسيس قناة فضائية موالية لكولن تهاجم نظام الرئيس التركي اردوغان ، من القاهرة ، غير أن الأجهزة المصرية رفضت الأمر بشدة .
و كشف المصدر أن الديهي يتولى منح رواتب شهرية لعدد من الصحفيين و الباحثين المصريين ، مهمتهم تلميع الانشطة الإماراتية في مصر ، خصوصا في الفترة الحالية التي تشهد توترا بين القاهرة و أبو ظبي .
يشار إلى أن الإمارات أصبحت ثاني أكبر مالك للأراضي في مصر بعد الحكومة المصرية .
و في سبتمبر الماضي ، ذكرت دراسة لمركز ” 10 طوبة ” للدراسات العمرانية ، أن الإمارات تمتلك حوالي 40 ألف فدان في القاهرة الكبرى ( محافظات القاهرة و الجيزة و القليوبية ) .
و ذكرت الدراسة أن الإمارات تمارس نشاطها العقاري في مصر من خلال نشاط الحكومة الإماراتية المباشر ، و كذلك من خلال 10 شركات عقارية كبرى هي : إعمار مصر للتنمية، ومجموعة طلعت مصطفى القابضة، وبالم هيلز، ومدينة نصر للإسكان والتعمير، وبنك التعمير والإسكان (نشاط التعمير والإسكان فقط)، والسادس من أكتوبر، وبايونيرز بروبرتيز للتنمية العمرانية، ومصر الجديدة للإسكان، وأوراسكوم للتنمية، وأخيرا بورتو جروب .
و بحسب الدراسة فإن هذه الشركات العشر تستحوذ على 90 % من أرباح قطاع العقارات المصري .