كشفت حركة طالبان في #أفغانستان عزمها تحويل القواعد العسكرية الدولية على أرضها إلى مناطق اقتصادية خاصة من أجل كسب مليارات الدولارات من وراء تحويل هذه القواعد العسكرية لمناطق إقتصادية.
وصرح نائب رئيس الوزراء المكلف للشؤون الاقتصادية الملا عبد الغني برادار بأن وزارة الصناعة والتجارة ستسيطر على القواعد العسكرية المتبقية للقوات الأجنبية في البلاد، وذلك لتحويلها إلى مناطق اقتصادية، مضيفا أن المشروع سيبدأ تنفيذه في العاصمة كابول، وإقليم بلخ الشمالي.
ويعنى هذا توجهات جديدة لسلطة طالبان تسعى من خلالها لإيجاد حل للأزمة الاقتصادية التي تعانيها وتنعكس على الشعب بتدهور في المعيشة.
جبهة تحرير أفغانستان توجه ضربات قوية لحركة طالبان
تختبر أفغانستان أزمة اقتصادية عنيفة يضاعف مداها القرارات الأمريكية بالتحفظ على أرصدة البلاد في البنوك الخارجية، إلى جانب تحفظ كل من البنك الدولي وصندوق النقد على التعاون مع حكومة طالبان نظرًا للاضطرابات المنتشرة، وعدم التوافق الدولي حتى الآن حول الاعتراف بها.
ويعيق التذبذب الدولي إزاء الاعتراف بحكومة طالبان، التعاون الاقتصادي العادل مع البلاد، ويضع تحديات أوسع أمام حكومة الحركة لإدارة مصالح البلاد، وتحقيق انتفاع مادي واستراتيجي وسط استقطاب عالمي للمصالح الخاصة في المنطقة، ومع وجود طالبان في الحكم كسلطة جديدة لم تستتب لها الأمور بعد تصبح إدارة شؤون الدولة أكثر صعوبة.
بعد أسبوع من إغلاقه.. إعادة فتح معبر رئيسي بين باكستان وأفغانستان
ويُسهم عدم تحقق الاستقرار الاقتصادي وانعدام قدرة الحكومة على تلبية الاحتياجات الأساسية للشعب، في تغذية الفوضى في البلاد، وتزداد تلك الاضطرابات مع أنظمة الحكم الجديد، وبالأخص في المناطق غير المستقرة والتي لا تمتلك دستورًا راسخًا ومؤسسات قانونية.
ويزداد الجدل حول الاعتراف الدولي بحكومة “طالبان” نتيجة للسياسة المتشددة لها تجاه النساء، وذلك على عكس التعهدات الإعلامية لزعماء طالبان حيال إعطاء المرأة حقوقها، إذ شهدت الشهور الأخيرة الماضية عدة قرارات أضرت بالأفغانيات، أبرزها حرمان الفتيات من دخول الجامعة لأجل غير مسمى بحجة مراجعة المناهج والتأكد من خلوها من مخالفات الشريعة الإسلامية، إلى جانب تصريحات زعماء الحركة حول عدم التزام بعض الفتيات بارتداء الحجاب، وعدم الاختلاط بالجنس الآخر.
مقُتل أبو عثمان كشميري في أفغانستان.. من هو قائد داعش كشمير؟
كما قررت الحركة حرمان الفتيات من دراسة بعض التخصصات كالإعلام والصحافة والهندسة المدنية وقصرت تخصصات تعليمهن على المجالات الطبية والأدبية، ما يُعد في حد ذاته تجنيًا على حقهن في التعليم، ضاعفه قرار منعهن من ارتياد الجامعة.
ومن القرارات المستفزة لطالبان ضد الأفغانيات، منعهن من التنزه إلا بجداول زمنية محددة مسبقًا من قبل الحركة، مع منعهن من الذهاب للنوادي الرياضية وغيرها من المناطق الترفيهية.