كشفت مصادر أن قيادة تنظيم “جبهة النصرة” الإرهابي، عقدت اجتماعا مع قياديين أجانب يتزعمون ألوية قتالية تابعة للتنظيم، وطلبت منهم الاستعداد لشن سلسلة هجمات متناوبة خلال الأيام القليلة المقبلة، باتجاه مواقع تابعة للجيش العربي السوري على جبهتي ريف حلب وريف إدلب.
وأضافت المصادر أن “الاجتماع ضم متزعم “جبهة النصرة” أبو محمد الجولاني، مع قياديين في لوائي “عثمان بن عفان” و”عمر بن الخطاب” وتنظيم “العصائب الحمراء”، والتي يغلب عليها جميعا مقاتلون من جنسيات تنحدر من آسيا الوسطى والبلقان، والصين بدرجة أقل”.
وأوضحت المصادر الخاصة أن “الجولاني تعهد للمجتمعين بتزويد مسلحيهم بأسلحة نوعية، منها صواريخ “تاو” وذخيرة، ليتم استخدامها في هذه المعارك”.
إضافة إلى ذلك، قدّم الجولاني مغريات مالية تعد كبيرة نسبيا للمسلحين الأجانب الذي سيشاركون في هذه الهجمات، بما في ذلك مكافآت مالية تصل الى 2000 دولار أمريكي لكل مسلح، بعد كل هجوم ناجح.
وبحسب المصادر الاستخبارية، فإن معظم المسلحين الأجانب ممن يقاتلون في صفوف النصرة والفصائل الموالية، كانوا قد رفضوا الانتقال إلى أوكرانيا لقتال القوات الروسية هنالك، ما أسهم في توليد خلافات بين الطرفين، لم تلبث أن تدحرجت ككرة ثلج.
وأشارت المصادر إلى أن الأسابيع القليلة الماضية شهدت ظهورا علنيا لخلافات عميقة بين النصرة وبين معظم المسلحين الأجانب في التشكيلات التابعة لها، فوصل الأمر إلى الضلوع بتصفية عدد منهم واعتقال آخرين، كما تمت مصادرة ممتلكات كانوا قد (اغتنموها) خلال الحرب.