قال رئيس حكومة الوحدة الوطنية المنتهية في ليبيا، عبد الحميد الدبيبة، اليوم الأحد، إنه يجب أن يعمل الجميع على إصدار دستور دائم للبلاد، بالتوازي مع إجراء الانتخابات المرتقبة.
ويعد هذا الموقف لافتًا، إذ كان الفرقاء ينشدون إجراء انتخابات قبل ذلك.
وأكد الدبيبة، خلال لقاء مع عدد من أعيان مدينة الزنتان، غرب البلاد، ضرورة إجراء انتخابات وإصدار دستور دائم، وفق المكتب الإعلامي لحكومة الوحدة الوطنية المؤقتة.
وشدد على “ضرورة وحدة البلاد واستقرارها ودعم الجهود الوطنية لإجراء الانتخابات، وفق قوانين عادلة ونزيهة”، مشيرًا إلى أن “القبائل والمدن الليبية تقوم بجهود مثمرة من أجل استقرار البلاد”.
يأتي ذلك في وقت تتعثر فيه مسارات الحل السياسي في ليبيا، بعد أن انهارت الانتخابات التشريعية والرئاسية في عام 2021، في حين يسعى المبعوث الأممي، عبد الله باتيلي، إلى حلحلة هذا الوضع من خلال مبادرة لا تزال تراوح مكانها.
ودعا باتيلي إلى طاولة خماسية من أجل التوافق على قوانين انتخابية، وتشمل الطاولة الجيش الليبي ورئيس حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة ورئيس المجلس الأعلى للدولة ورئيس البرلمان ورئيس المجلس الرئاسي.
وفي حين أعرب رئيس المجلس الأعلى للدولة، محمد تكالة، عن انفتاحه على هذه المبادرة، فإن رئيس البرلمان المستشار عقيلة صالح رفضها، داعيًا إلى ضرورة إلغاء مشاركة رئيس حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة واستبداله برئيس حكومة الاستقرار التي شكلها في وقت سابق أسامة حماد.
ولم يرد باتيلي بعد على هذا الموقف.