أكدت تركيا اليوم على عمق علاقاتها مع جيبوتي من خلال بدء تنفيذ اتفاقية التعدين التي ستسهم في تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين. تأتي هذه الخطوة في إطار سعي تركيا لتعزيز نفوذها في القرن الأفريقي، حيث تعتبر جيبوتي موقعًا استراتيجيًا مهمًا.
أعلنت الحكومة التركية اليوم، من خلال الجريدة الرسمية، عن دخول اتفاقية التعدين الموقعة مع جمهورية جيبوتي حيز التنفيذ، وذلك بعد موافقة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان. تم توقيع الاتفاقية في العاصمة التركية أنقرة في أغسطس 2021، وتهدف إلى تعميق التعاون بين البلدين في مجال التعدين عبر مجموعة من البرامج والمبادرات.
تسعى الاتفاقية إلى تعزيز التعاون العلمي والفني والتكنولوجي في قطاع التعدين بين تركيا وجيبوتي. ويشمل التعاون تنظيم برامج متكاملة في مجالات البحوث الجيولوجية والتنقيب عن المعادن، بالإضافة إلى التدريب على تقنيات التعدين الحديثة في جيبوتي. كما تسعى الاتفاقية إلى زيادة الوعي العام حول تنمية الموارد الطبيعية وتطوير التجارة في المنتجات المعدنية.
تشمل أهداف الاتفاقية أيضًا تشجيع الشراكات بين الشركات التركية والجيبوتية في قطاع التعدين، بما يسهم في تعزيز القدرة التنافسية والنمو في هذا القطاع الحيوي. من المتوقع أن تساهم الاتفاقية في تعزيز قطاع التعدين عالميًا من خلال تبادل المعرفة والخبرات التكنولوجية بين البلدين.
وتعد هذه الاتفاقية خطوة استراتيجية لتعزيز التعاون الدولي في مجال التعدين، حيث تسعى تركيا من خلالها إلى تقديم دعمها التكنولوجي والفني لجيبوتي، مما يعزز من فرص التنمية المستدامة في هذا القطاع.
سيتم متابعة تنفيذ الاتفاقية عن كثب لضمان تحقيق الأهداف المحددة وتعزيز الفوائد المتبادلة بين تركيا وجيبوتي في مجال التعدين.