أصدر حبيب الله آغا، القائم بأعمال وزير التعليم في حكومة طالبان، توجيهًا يطالب بإجراءات مشددة لجمع الكتب التي تعتبر مخالفة للفقه السني والحنفي من المكتبات في المؤسسات التعليمية عبر المقاطعات الأفغانية.
جاء هذا التوجيه خلال مؤتمر عبر الفيديو مع مسؤولي التعليم في مختلف المقاطعات، حيث تم التأكيد على ضرورة تنفيذ التفتيش الشامل للمكتبات ومراقبة هذه المكتبات بصرامة.
جمع الكتب المخالفة: طلب حبيب الله آغا من إدارات التعليم في المقاطعات جمع جميع الكتب التي تعتبر مخالفة للفقه السني والحنفي من مكتبات المؤسسات التعليمية. هذا يشمل جميع أنواع الكتب الدينية والعلمية التي قد تكون متعارضة مع الآراء السنية والحنفية.
إرسال تقرير إلى الوزارة: تم توجيه مسؤولي التعليم في المقاطعات بإعداد تقارير مفصلة حول الكتب التي تم جمعها وإرسالها إلى وزارة التعليم في طالبان.
إجراءات محددة في باميان: طالب المسؤولون في طالبان في محافظة باميان بجمع الكتب الخاصة بالفقه الجعفري من المدارس، وأيضًا بإزالة تدريس الفقه الجعفري من جامعة باميان. هذا الإجراء يعكس التوجه نحو توحيد المناهج الدراسية وفق الفقه السني والحنفي فقط.
وشهدت هذه الإجراءات ردود أفعال متفاوتة من رجال الدين والمجتمع المحلي. على سبيل المثال، دعا رجل دين في هيرات القائم بأعمال وزير التعليم العالي في طالبان إلى مناقشة موضوع تعليم الفتيات، في إشارة إلى التوترات والمخاوف المتعلقة بالتعليم في ظل حكم طالبان.
ولم يحدد بيان وزارة التعليم في طالبان نوعية الكتب التي تعتبر مخالفة بالضبط، مما يترك مجالًا لتفسير واسع حول ما يمكن اعتباره مخالفًا لمبادئ الفقه السني والحنفي.
منذ استعادة حركة طالبان السيطرة على أفغانستان، فرضت الحكومة قيودًا واسعة على نشر الكتب وقامت بجمع عدد من الكتب من المكتبات في مختلف المناطق. تم أيضًا جمع الكتب المدرسية التي تتبع الفقه الجعفري من المدارس، ومنع تدريس الفقه الجعفري في جامعات محافظتي باميان ودايكوندي.
التداعيات:
تتعلق هذه الإجراءات بإعادة تشكيل المناهج التعليمية وفقًا للفقه السني والحنفي، مما قد يؤثر على التنوع الفكري والتعليمي في المؤسسات التعليمية. تبرز هذه التحركات قلقًا حول حرية الفكر والتعليم في ظل الحكم الحالي وتؤكد على استمرار القيود المفروضة على التعليم ونشر المعرفة في أفغانستان.