يتجه إعصار ميلتون نحو الساحل الغربي لولاية فلوريدا تصاحبه رياح قوية تهدد بهدم المنازل، مما ينذر بإطلاق فيضانات تحدث مرة واحدة في القرن عبر بعض أسرع المقاطعات نمواً في الولاية.
وحث الرئيس جو بايدن، الذي أرجأ زيارة إلى الخارج للإشراف على الاستجابة للعاصفة، أولئك الذين صدرت أوامر الإخلاء لهم على المغادرة على الفور، وقال إنها مسألة حياة أو موت. وتسببت حركة المرور الكثيفة في اختناق الطرق المؤدية إلى خارج تامبا.
وانخفضت سرعة رياح إعصار ميلتون قليلاً لتصل إلى 155 ميلاً (250 كيلومتراً) في الساعة، مما يجعلها من الفئة الرابعة على مقياس سافير- سيمبسون المكون من خمس درجات، وفقاً لما ذكرته وكالة بلومبرج للأنباء.ومن المتوقع أن يرتفع منسوب مياه المحيط في خليج تامبا بما يصل إلى 15 قدماً، مما سيؤدي إلى غمر مدن وبلدات بالفيضانات.
وقال المركز الوطني الأمريكي للأعاصير، في تحذير أصدره الساعة 8 صباحاً بتوقيت نيويورك، إن الإعصار سيتسبب أيضاً في هطول أمطار غزيرة، من المتوقع أن يصل منسوبها في بعض المناطق إلى 18 بوصة.ومن المتوقع انقطاع التيار الكهربائي لمدة أيام أو أسابيع في ظل هذه الظروف.
ومن المتوقع أن يصل الإعصار إلى اليابسة في خلال الساعات المقبلة مما يهدد جزءاً من الساحل الغربي المكتظ بالسكان في فلوريدا والذي لا يزال يعاني من آثار الإعصار هيلين المدمر الذي ضرب المنطقة قبل أقل من أسبوعين.ويعيش أكثر من ثلاثة ملايين شخص في منطقة خليج تامبا مترامية الأطراف.
وقال حاكم ولاية فلوريدا رون ديسانتيس إنه تم نشر خمسة آلاف من أفراد الحرس الوطني مع وجود ثلاثة آلاف آخرين على أهبة الاستعداد للتعامل مع عواقب العاصفة.
وبدأ سكان المناطق التي حددها حاكم ولاية فلوريدا، رون ديسانتس، بتحصين منازلهم ومتاجرهم لحمايتها قدر الإمكان خلال مرور ميلتون، وسارعوا هم في الفرار بما يمكن حمله إلى ولايات مجاورة غير متوقع أن يطالها الإعصار.
وقامت شركات الطيران بتخصيص رحلات إضافية مغادرة من عدة مدن في الولاية، فيما ظهرت الاختناقات المرورية على مخارج المدن، وما زاد من تعقيد الأمور نفاد الوقود في العديد من المحطات، ما أصاب البعض بالقلق الشديد إذ لم يتمكنوا من الفرار.
وحذر خبير الأعاصير مايكل لوري من أن ارتفاع منسوب مياه البحر جراء ميلتون في منطقة تامبا، التي يقطنها نحو 3 ملايين نسمة «يمكن أن يضاعف مستويات المياه المسجلة قبل أسبوعين عندما ضرب الإعصار هيلين» الذي تسبب بفيضانات كبيرة، وأودى بحياة 230 شخصاً على الأقل في عدة ولايات، ولا يزال رجال الإنقاذ يحاولون إسعاف المنكوبين، علماً بأن حصيلة القتلى مستمرة في الارتفاع.
