تشهد إيران أزمة متفاقمة في توفير الكهرباء نتيجة لنقص الوقود، إذ أعلن مركز الأبحاث التابع للبرلمان الإيراني أن انقطاع التيار الكهربائي في عدة مدن، بما فيها العاصمة طهران، يعود إلى نقص الغاز الطبيعي والوقود السائل لمحطات توليد الطاقة.
ويأتي هذا بالتزامن مع ارتفاع استهلاك الوقود السائل وانخفاض احتياطات الوقود، ما يضعف من قدرة إيران على تلبية احتياجات الكهرباء، خاصة مع اقتراب موسم الشتاء.
أسباب الأزمة
أكد مركز أبحاث البرلمان الإيراني أن زيادة استهلاك الوقود السائل، خاصة زيت الوقود والديزل، يعود إلى ارتفاع الطلب على الكهرباء في إيران، ما أدى إلى انخفاض حاد في مخزون الوقود السائل في محطات توليد الكهرباء.
ويعد النقص في إمدادات الغاز الطبيعي والوقود السائل سببًا رئيسيًا في انقطاع التيار الكهربائي المتكرر في إيران، خاصة مع عجز البدائل اللازمة لتغطية هذا النقص.
دور البيئة في زيادة الأزمة
تحاول الحكومة الإيرانية التخفيف من حدة التلوث الناجم عن احتراق الوقود الثقيل، حيث أعلن مسؤولون حكوميون أنهم قللوا من حرق الديزل في بعض المحطات للحد من تلوث الهواء، إلا أن هذا القرار قد زاد من حدة أزمة الكهرباء، حيث أفادت تقارير بأن السلطات أوقفت تشغيل ثلاث محطات توليد، وترافق ذلك مع بدء تقنين الكهرباء في عدة محافظات.
الصادرات وأثرها على الأزمة الداخلية
تواصل إيران تصدير الغاز الطبيعي والغاز المسال إلى عدة دول على الرغم من النقص الحاد في الوقود، إذ تهدف إلى تصدير نحو 11 مليار متر مكعب من الغاز هذا العام، و16 مليار متر مكعب إلى العراق وتركيا في العام المقبل. وقد انتقدت وكالة تسنيم للأنباء الحكومة، مؤكدةً أنه كان يمكن تقليص صادرات الغاز المس