اعلنت وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاجون”، تفعيل قناة الاتصال الساخن مع روسيا بشأن تطورات الأوضاع في سوريا، بعد توقفها منذ يوليو الماضي، في ظل التطورات الميدانية وسيكرة هيئة تحرير الشام على حلب ومناطق وغدلب والتوجه إلى حماة.
وجاء قرار تفعيل قناة الاتصال الساخن بين البنتاجون وموسكو بشأن تطورات الأوضاع في سوريا في وقت حساس، في ظل تصاعد الأوضاع الميدانية وتوسع سيطرة هيئة تحرير الشام على مناطق في حلب وإدلب، مما قد يؤدي إلى احتكاكات عسكرية مع القوات الأمريكية المنتشرة في المنطقة.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية، باتريك رايدر، إن “قائد قوة المهام المشتركة استخدم الخط الساخن مع روسيا لإبقاء خطوط الاتصال مفتوحة، وذلك بالنظر إلى قرب تحركات القوات الأمريكية من المناطق التي تشهد معارك عنيفة”. وأوضح رايدر أن الهدف من هذه الآلية هو “تفادي أي أخطاء حسابية قد تؤدي إلى تصعيد غير مقصود”.
وكانت وزارة الخارجية الروسية قد أعلنت في يوليو الماضي عن تعليق التنسيق مع الولايات المتحدة بشأن الطلعات الجوية في الأجواء السورية، إثر سلسلة من الحوادث بين الطائرات الروسية والطائرات المسيّرة الأمريكية، ما أدى إلى توترات في الأجواء السورية.
وتأسست قناة الاتصال بين البلدين منذ عام 2015 بموجب مذكرة تفاهم، وذلك بهدف تنسيق العمليات العسكرية الجوية بين القوات الروسية والأمريكية في سوريا، وتفادي أي تصادمات قد تحدث بسبب الأنشطة العسكرية المتزامنة.
ورغم التصعيد المستمر في المنطقة، أكدت وزارة الدفاع الأمريكية أنها ستواصل مراقبة الوضع عن كثب، مع الإبقاء على خطوط الاتصال مفتوحة بين الجانبين لضمان عدم حدوث أي تصادم عسكري غير مقصود.