استقدمت قوات “التحالف الدولي” تعزيزات عسكرية ولوجستية وطبية على متن طائرة شحن إلى قاعدتها في خراب الجير بريف رميلان شمال الحسكة. تأتي هذه التعزيزات في وقت حساس حيث تستمر القوات في تعزيز وجودها العسكري في شمال شرق سوريا استعدادًا لهجمات محتملة قد تشنها المجموعات المدعومة من إيران.
وفي تطور ميداني آخر، اندلعت اشتباكات بين مجلس دير الزور العسكري، التابع لقوات سوريا الديمقراطية والمدعوم من التحالف الدولي، وقوات النظام والمسلحين المحليين في محاولة من قوات المجلس السيطرة على القرى السبع بريف دير الزور.
وفي السياق ذاته، هبطت أمس طائرة شحن أمريكية محملة بمواد لوجستية وعسكرية في قاعدة “التحالف الدولي” بمدينة الشدادي بريف الحسكة الجنوبي.
من جانب آخر، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون” عن تدمير شاحنة صغيرة كانت تحمل قذائف هاون ودبابة وكمية من القذائف في شرق سوريا، تابعة لمليشيات إيران. وقال المتحدث باسم البنتاغون، الجنرال بات رايدر، إن هذه الأسلحة تشكل تهديدًا واضحًا وفوريًا ضد القوات الأمريكية وقوات التحالف، مضيفًا أن هناك تقييمًا جارياً لمعرفة من استخدم هذه الأسلحة، في وقت تتواجد فيه مجموعات الميليشيات المدعومة من إيران في المنطقة وتنفيذها لهجمات سابقة.
تتواجد القوات الأمريكية في سوريا بنحو 900 جندي، في حين يتواجد نحو 2500 جندي في العراق، ضمن التحالف الدولي الذي تم تشكيله عام 2014 لمكافحة تنظيم داعش. ومنذ بداية الحرب في قطاع غزة في أكتوبر 2023، تواصل الجماعات المدعومة من إيران استهداف القوات الأمريكية في العراق وسوريا، وقد ردت الولايات المتحدة عدة مرات بهجمات مضادة.
ومع التصعيد العسكري الأخير في سوريا، أصبح الوضع أكثر توترًا مع دخول قوات المعارضة بقيادة “تحرير الشام” في حلب، التي كانت تحت سيطرة القوات الحكومية.