أصدرت حكومة طالبان في أفغانستان قراراً جديداً يزيد من تقييد حقوق المرأة، حيث منعت تعليم النساء والفتيات في مراكز تدريب التمريض والقبالة.
وجاء هذا القرار بناءً على مرسوم صادر عن زعيم الحركة، الملا هبة الله أخوند زاده، وتم إبلاغه إلى رؤساء المؤسسات التعليمية المعنية خلال اجتماع عُقد في وزارة الصحة العامة.
وبحسب المرسوم، يُحظر على جميع المؤسسات التي تقدم برامج تدريبية في مجال القبالة والتمريض وعلوم المختبرات تسجيل طالبات جدد أو استمرار دراسة الطالبات الحاليات.
هذا القرار أثار موجة من الغضب والاستياء في أوساط المجتمع الأفغاني، خاصةً العاملين في المجال الصحي. وأعربت إحدى القابلات عن قلقها البالغ من عواقب هذا القرار، مؤكدة أن نقص القابلات والممرضات سيؤدي إلى ارتفاع معدلات وفيات الأمهات والأطفال، خاصة في المناطق النائية التي تعاني بالفعل من نقص في الخدمات الصحية.
وبحسب إحصائيات رسمية، هناك حوالي 33 ألف و500 طالبة يدرسن في مراكز تدريب القبالة والتمريض في أفغانستان، مما يعني أن هذا القرار سيحرم آلاف النساء من فرصة الحصول على التعليم والتدريب المهني.
يذكر أن هذا القرار يأتي في سياق حملة واسعة النطاق تشنها حركة طالبان ضد حقوق المرأة في أفغانستان، حيث تم حظر تعليم الفتيات في المدارس الثانوية والجامعات، ومنع النساء من العمل في العديد من القطاعات.