بيني غانتس يدعو لتوجيه ضربة عسكرية مباشرة لإيران
انضم بيني غانتس، وزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق، إلى الأصوات الإسرائيلية التي تدعوا إلى توجيه ضربة عسكرية مباشرة لإيران، في ظل حالة الضعف الشديد التي تعيشها طهران بعد سقوط نظام بشار الأسد والقضاء على قدرات حزب الله اللبناني.
ودعا بيني غانتس، وزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق وزعيم حزب الوحدة الوطنية الإسرائيلي إلى استهداف إيران بشكل مباشر في ظل الهجمات المستمرة من الجماعات الوكيلة لإيران في المنطقة، بما في ذلك الحوثيين في اليمن. وأكد غانتس أن “الحل لإنهاء هذه الهجمات يكمن في طهران”، مشددا على ضرورة التعاون بين دول المنطقة والولايات المتحدة وإسرائيل للقضاء على “تهديد النظام النووي الإيراني”.
وأشار غانتس إلى أن الهجمات المستمرة من الجماعات المسلحة الموالية لإيران تشكل تهديدا متزايدا لإسرائيل، داعيا إلى اتخاذ خطوات حاسمة ضد طهران لمواجهة هذه التهديدات. وذكر غانتس أن هذا التصعيد يستدعي اتخاذ إجراءات عسكرية مباشرة ضد النظام الإيراني، باعتباره المصدر الرئيس لهذه الهجمات.
من جهته، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في تصريحات سابقة أن إسرائيل ستتصرف ضد الحوثيين اليمنيين بنفس الشدة التي تتعامل بها مع “الأذرع الإرهابية” الأخرى لإيران في المنطقة.
وأوضح نتنياهو في بيان بالفيديو أن إسرائيل ستتحرك ضد الحوثيين “بقوة وإصرار ودقة”، وهو ما يشير إلى احتمالية بدء حملة أوسع ضد الجماعات الموالية لإيران في المنطقة. وتجدر الإشارة إلى أن هذا التحذير من جانب نتنياهو جاء بعد إصابة ملعب للأطفال في تل أبيب بصاروخ باليستي أطلقه الحوثيون، مما رفع من حدة التوترات بين إسرائيل والحوثيين، المدعومين من إيران.
ووفقا لتقرير صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”، يبدو أن القيادة العسكرية الإسرائيلية ترى أن إسرائيل يجب أن تهاجم “داخل إيران” من أجل كبح جماح تهديدات الجماعات الوكيلة لإيران في المنطقة.
ويأتي هذا التصعيد في التصريحات في وقت حساس حيث ادعى علي خامنئي، المرشد الأعلى في إيران، أن طهران لا تمتلك أي قوات بالوكالة في المنطقة. ومع ذلك، تتزايد الهجمات من قبل الحوثيين المدعومين من إيران، ما يعكس تصاعد المخاطر التي تراها إسرائيل في استمرار هذه التهديدات.
وفي الأيام الأخيرة، ركزت إسرائيل على البحث عن سبل لمواجهة الهجمات الصاروخية المتزايدة من الحوثيين، والتي تصاعدت في الآونة الأخيرة. ومع ذلك، تشير التقييمات الإسرائيلية إلى أن هذه الهجمات لم تنسق دائما مع الحكومة الإيرانية، مما يعقد الموقف العسكري في المنطقة.
وفي هذا السياق، ناقشت القيادة السياسية والعسكرية الإسرائيلية في اجتماعات مجلس الوزراء الأمني سبل ردع إيران والحوثيين في المنطقة. ومن بين النقاط المثيرة التي تم تناولها في هذه الاجتماعات، وجود قلق إسرائيلي بشأن عودة النفوذ الإيراني في سوريا ولبنان، وهي مسألة تعتبرها إسرائيل تهديدا استراتيجيا طويل الأمد.
وفي الوقت نفسه، حذرت مصادر مجهولة داخل الحكومة الإسرائيلية من ضرورة تجنب مواجهة طويلة الأمد مع طهران في الوقت الراهن، مشيرة إلى أن التصعيد المباشر مع إيران قد يكون له تداعيات غير محسوبة في ظل الظروف الحالية.