أكد مسؤولان أمنيان لبنانيان أن العديد من أفراد عائلة الأسد، بمن فيهم رفعت الأسد، عم الرئيس السوري المخلوع، غادروا بيروت متجهين إلى دبي، في حين بقي آخرون في لبنان.
وبحسب السلطات اللبنانية، فقد تم اعتقال عدد من أفراد عائلة رفعت الأسد في مطار بيروت، يوم الجمعة 27 ديسمبر2024، لمحاولتهم السفر باستخدام جوازات سفر مزورة ومنتهية الصلاحية.
وفي تصريحات لوزير الداخلية اللبناني بسام مولوي، أشار إلى أن بعض المسؤولين السوريين دخلوا لبنان بطرق غير شرعية ويتم محاكمتهم حاليا، مؤكدا أن لبنان سيتعاون مع الشرطة الدولية (الإنتربول) لملاحقة جميل حسن، رئيس المخابرات السورية السابق، الذي يواجه اتهامات بارتكاب جرائم حرب.
من جهة أخرى، رفعت الأسد، الذي يقترب من الثمانينات من عمره، هو شقيق الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد وكان قائد القوات الخاصة التي قمع بها جماعة الإخوان المسلمين في حماة عام 1982، ما أسفر عن مقتل أكثر من 10 آلاف شخص.
وقد فتحت السلطات السويسرية مؤخرا تحقيقا ضد رفعت الأسد بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، رغم أن السلطات السويسرية قد أبدت استعدادها لإيقاف التحقيق بسبب حالته الصحية المتدهورة.
وفيما يتعلق بالتعاون مع الإنتربول، أوضح المسؤولون اللبنانيون أنهم لم يتلقوا بعد أي طلب رسمي لاعتقال رفعت الأسد أو أي من أفراد عائلته.
بعد محاولة فاشلة للاستيلاء على السلطة من شقيقه حافظ الأسد، عاش رفعت الأسد في المنفى بين سويسرا وإسبانيا وفرنسا، حيث أدين في فرنسا عام 2020 بتهمة استغلال ممتلكات الدولة السورية لشراء عقارات. لكنه عاد إلى سوريا في عام 2021.