استدعاء رجل الدين السني حفيظ الله رئيسي من قبل أجهزة المخابرات الإيرانية
التفاصيل
استدعت أجهزة المخابرات الإيرانية رجل الدين السني البلوشي حفيظ الله رئيسي، إمام جامع مدني في منطقة بخشان بمدينة سارافان في بلوشستان شرق إيران، على خلفية اتهامات بـ”الدعاية ضد النظام”.
تم نقل حفيظ الله رئيسي إلى أحد فروع مكتب المدعي الخاص لرجال الدين في زاهدان، حيث خضع لساعات من الاستجواب، وتم إطلاق سراحه مؤخرا بكفالة.
مولوي حفيظ الله رئيسي
يشتهر الإمام حفيظ الله رئيسي بانتقاداته المستمرة للتمييز الذي يتعرض له أبناء الشعب البلوشي، وخاصة في خطب الجمعة. كما لعب دورًا بارزًا في دعم أسر ضحايا مذبحة زاهدان وخاش الدموية، حيث وقف إلى جانبهم وتحدث عن حقوقهم.
خلفية الأحداث
تزامن استدعاء الإمام مع تصاعد التوترات في المنطقة، لا سيما بعد أحداث زاهدان وخاش. وقد أثار هذا الاستدعاء قلقًا واسعًا لدى المجتمع المدني والحقوقيين، الذين يرون فيه محاولة لتكميم الأفواه ومنع الأصوات المعارضة.
دور القضاء
من الجدير بالذكر أن مولوي حفيظ الله لم يتوقف عن دعم مجمع الجامع المكي في زاهدان وواصل دفاعه عن مولوي عبد الحميد، الذي يعتبر أحد أكبر الرموز الدينية السنية في إيران. هذه المواقف أدت إلى تصاعد التوترات بينه وبين النظام، حيث تم اتهامه بشكل مباشر بمحاولة تشويه صورة النظام من خلال هذه التصريحات والمواقف المؤيدة للضحايا.
وفيما يتعلق بالجوانب القانونية للقضية، فقد تم إنشاء محكمة دينية خاصة لفرع زاهدان خلال الأشهر القليلة الماضية، ويرأسها “مهدي راد”، رئيس السلطة القضائية في بلوشستان وسيستان. وصف “مهدي راد” بأنه يمتلك مواقف معارضة بشدة للوجه البلوشي السني، مما يثير القلق بشأن نزاهة الإجراءات القانونية في هذه القضية.
الوضع الحالي
بعد استجوابه، تم إطلاق سراح مولوي حفيظ الله رئيسي مؤقتًا بكفالة، في انتظار مزيد من التحقيقات والمحاكمة. ورغم هذا، فإن موقفه المبدئي في الدفاع عن حقوق الطائفة السنية والبلوشستانية واستمرار دعمه للضحايا في زاهدان يمثل تحديًا مستمرًا للنظام، الذي لا يزال يعارض مثل هذه المواقف بشدة.
إن الوضع الحالي يسلط الضوء على التوترات الدينية والعرقية في إيران، خصوصًا بين الطائفة السنية والشيعية، ويثير العديد من الأسئلة حول الحريات الدينية وحقوق الإنسان في البلاد.