كشف عن دعم عسكري من ليبيا إلى مليشيات الدعم السريع في دارفور
دارفور – المنشر الإخباري: كشف مني أركو مناوي، حاكم دارفور غرب السودان، عن وصول دعم عسكري من ليبيا إلى مليشيات الدعم السريع في دارفور، في ظل صراع القوة المشتركة المتحالفة مع الجيش السوداني، مما يشير إلى تصاعد العمليات العسكرية في السودان.
وقال مناوي عبر “إكس”: “الدعم الأجنبي يتواصل عبر محور ليبيا، يدخل متحرك جنجويد بالغ عدد مركباته أربعمائة آلة عسكرية متنوعة عن طريق ليبيا إلى دارفور الآن”.
وفر الآلاف من بلدتين في منطقة دارفور بغرب السودان جراء المعارك، بين مليشيا الدعم السريع وقوات اتفاق جوبا للسلام المشتركة المتحالفة مع الجيش السوداني. وقالت وكالة الهجرة الدولية إن “ما يقدر بنحو 2129 أسرة نزحت” الثلاثاء بسبب القتال في دارفور.
وأعلنت واشنطن فرض عقوبات على زعيم قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، ومنعته وعائلته من السفر إلى الولايات المتحدة وتجميد أي أصول قد يمتلكها في الولايات المتحدة. وقالت الخزانة الأمريكية: “بصفته القائد العام لقوات الدعم السريع، يتحمل حميدتي المسؤولية القيادية عن الأعمال البغيضة وغير القانونية التي ترتكبها قواته”.
في السابع من يناير/كانون الثاني، أعلن وزير الخارجية أنتوني بلينكن أن إدارة بايدن قررت أن أفراد قوات الدعم السريع السودانية والميليشيات المتحالفة معها ارتكبوا جرائم إبادة جماعية. وكجزء من القرار، صرح بلينكن أن الولايات المتحدة فرضت عقوبات صارمة على قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، المعروف باسم حميدتي، والشركات المملوكة لقوات الدعم السريع الموجودة في الإمارات العربية المتحدة والأفراد لدورهم في شراء الأسلحة لقوات الدعم السريع.
وقال بلينكن إن سبع شركات مملوكة لقوات الدعم السريع تقع في الإمارات العربية المتحدة وشخص آخر فرضت عليهم أيضا عقوبات بسبب أدوارهم في شراء الأسلحة لقوات الدعم السريع. وتمثل الشركات جزءاً من شبكة مالية واسعة تشمل الذهب والخدمات المصرفية التي يزرعها دقلو وأفراد عائلته والتي تمتد من الإمارات العربية المتحدة إلى السودان والدول المجاورة.
وخلص تقرير لوكالة رويترز إلى أن عشرات الطائرات طارت من الإمارات العربية المتحدة إلى تشاد، على الأرجح لتزويد قوات الدعم السريع في تشاد بالإمدادات. وتنفي الإمارات العربية المتحدة هذه الاتهامات، رغم أن لجنة خبراء الأمم المتحدة وجدتها ذات مصداقية.
لقد أدت الحرب في السودان إلى موجات من العنف العرقي الذي ألقي باللوم فيه إلى حد كبير على قوات الدعم السريع. وتنفي قوات الدعم السريع إلحاق الأذى بالمدنيين وتنسب هذا النشاط إلى عناصر مارقة. وتقول الأمم المتحدة إن نحو 25 مليون شخص ـ أي نصف سكان السودان ـ يحتاجون إلى المساعدات. وقد تفشت المجاعة في مخيمات النازحين، وفر 11 مليون شخص من ديارهم، وغادر نحو ثلاثة ملايين منهم إلى بلدان أخرى.
للمزيد: