القصة الملهمة لحمزة كاريل
حمزة، الذي كان يعرف سابقًا باسم “كاريل مبيدا”، يعيش قصة حياة ملهمة بدأت عندما وصل إلى مصر قادمًا من الكاميرون، حيث بدأ مع نادي حرس الحدود في دوري المحترفين المصري. ورغم اجتيازه للاختبار بنجاح، تعرض لظروف صعبة عندما أخذ وكيله مبلغ ألف دولار ثم اختفى، ليجد نفسه مشردًا في شوارع الإسكندرية والقاهرة.
إلا أن الحظ ابتسم له عندما قابلت سيدة مصرية محترمة من قرية بداوي التابعة لمحافظة الدقهلية، حيث أقدمت على إيوائه في كافيه خاص بها في أحد المناطق الشعبية بالقاهرة، مقابل توفير طعامه وإقامته.
وفي ظل هذه الظروف، استغل حمزة أوقات فراغه في الكافيه للتدريب في أحد الملاعب الخاصة. وفي أحد الأيام، شاهد كابتن محمد المرسي، لاعب الزمالك والاتحاد السابق، حمزة وهو يتدرب، وقرر مساعدته في استخراج بطاقة دولية مؤقتة، مما أتاح له اللعب في مركز شباب الخيارية.
الانتقال إلى مركز شباب بداوي وتحول الحياة
ومع مرور الوقت، انتقل حمزة إلى مركز شباب بداوي حيث بدأت قصة تغيير حياته. في بداوي، وجد حمزة الدعم الحقيقي من أسرة أحد زملائه في الفريق، أيمن، الذي استضافه في منزله، وأسرته التي قدمت له معاملة طيبة وحانية.
كانت هذه المعاملة سببًا رئيسيًا في قراره بإعلان إسلامه، واختيار اسم “حمزة” بدلاً من “كاريل”. حمزة يذكر دائمًا أن أم أيمن هي التي علمته الصلاة، قراءة القرآن، وعلمته اللغة العربية من أجل قراءة النصوص الدينية.
تألقه في بلقاس سيتي وانتقاله إلى طنطا
أصبحت قرية بداوي بمثابة منزل حمزة الجديد، حيث يعامله أهل القرية كما لو كان واحدًا منهم. وشارك معهم في العديد من الأنشطة الرمضانية والصيفية، وأصبح رمزًا للأمل في القرية الصغيرة.
وبفضل هذه البيئة الداعمة، قدم حمزة مستويات رائعة مع نادي بلقاس سيتي في الموسم الحالي، متصدرًا قائمة هدافي الفريق، مما جذب أنظار العديد من الأندية المصرية.
ومع انتقاله الآن إلى نادي طنطا، يأمل الجميع في أن يتمكن حمزة من تقديم المزيد من الإبداعات على أرض الملعب، خاصة أن إمكانياته الفنية والبدنية تجعله أحد اللاعبين الواعدين في الدوري المصري.