“حبيبتي من تكون” من أشهر الأغاني التي ظهرت بعد وفاة العندليب عبد الحليم حافظ بعدة سنوات، وهي من كلمات الأمير السعودي خالد بن سعود، وألحان الموسيقار بليغ حمدي، وتم طرحها على أسطوانات “صوت الفن” في 30 مارس/آذار 1981، ولكن ما علاقة الأغنية بزيارة الرئيس السوري أحمد الشرع للسعودية؟
وأثارت إحدى اللقطات خلال استقبال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، للرئيس السوري، أحمد الشرع، فضول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن شوهدت امرأة “وحيدة” بالوفد.
وظهرت المرأة ضمن الوفد السوري الذي رافق الشرع ووزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، إلى الرياض خلال أول زيارة رسمية خارجية للرئيس السوري.

ويقوم رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا أحمد الشرع الأحد بزيارة إلى السعودية، هي الأولى منذ تعيينه في هذا المنصب خارج البلاد. والتقى الشرع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان وهو ثاني زعيم خليجي يجتمع مع الشرع منذ توليه الرئاسة الانتقالية في لسوريا.
وتعمل دمشق والرياض على تعزيز العلاقات في مرحلة ما بعد الأسد. وتعول سوريا على دعم الدول العربية لا سيما الخليجية منها، في إعادة إعمار البلاد ومعالجة تداعيات النزاع المدمر الذي امتد 13 عاما.
وفي زيارة تاريخية، وصل الشرع إلى المملكة العربية السعودية، في أول زيارة رسمية له منذ توليه منصبه، رافقه في هذه الزيارة وفد رفيع المستوى،وكان من بين أعضائه السيدة رزان صفور، التي لفتت الأنظار بجمالها وحضورها المميز خلال اللقاءات الرسمية.
وهي ناشطة سورية من مواليد حمص تحمل الجنسية البريطانية، في العشرينات من عمرها حصلت على درجة الماجستير في التاريخ من كلية الدراسات الشرقية والإفريقية (SOAS) بجامعة لندن، وتُعرف بنشاطها في القضايا السورية وأحد المشاركين في برنامج إعداد القادة السوريين في الشتات والتعريف بتاريخ سوريا ودور الحرب في تمزيق سوريا خلال الاعوام السابقة وهروب عائلات من الموت على يد بشار والشبيحة.
خلال الزيارة الرسمية إلى السعودية، ظهرت رزان صفور ضمن الوفد المرافق للرئيس أحمد الشرع، تميزت بحضورها اللافت خلال اللقاءات، مما أثار اهتمام وسائل الإعلام والجمهور.
فهي التي قالت خلال مقابلة الوفد السعودي لقد شهد السوريون خلال السنوات الماضية حياتهم تدمر بينما وقف المجتمع الدولي متفرجًا، لكنهم ما زالوا متمسكين بالأمل في تحقيق العدالة مع القيادة الجديدة والرئيس أحمد الشرع.، كان الاجتماع في مكتب سمو ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء في الرياض.
وأظهرت لقطات تلفزيونية مباشرة الشرع وهو يصافح ولي العهد في العاصمة السعودية قبل إجراء محادثات. ولي العهد السعودي هو ثاني زعيم خليجي يجتمع مع الشرع منذ إعلان الأخير رئيسا لسوريا خلال المرحلة الانتقالية الأسبوع الماضي.
وكان الرئيس الانتقالي السوري أحمد الشرع قد بدأ زيارة إلى السعودية الأحد، بحسب ما أعلنت الرئاسة السورية، في أول زيارة خارجية له منذ الإطاحة بالرئيس بشار الأسد في كانون الأول/ديسمبر.
ونشرت الرئاسة عبر منصات التواصل الاجتماعي صورة للرئيس الانتقالي ووزير خارجيته جالسين في ما يبدو أنها طائرة خاصة، مرفقة بتعليق “يتجه الرئيس أحمد الشرع ووزير الخارجية أسعد الشيباني اليوم (الأحد) في أول زيارة رسمية للمملكة العربية السعودية”.
وتعول السلطات في دمشق على دعم الدول العربية لا سيما الخليجية منها، في إعادة إعمار البلاد ومعالجة تداعيات النزاع المدمّر الذي امتد 13 عاما.
وهنأ الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الرئيس السوري الجديد أحمد الشرع، متمنيا له “النجاح في تحقيق تطلعات الشعب السوري نحو مزيد من التقدم والازدهار”.
وبعث ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة “برقية تهنئة لفخامة الرئيس أحمد الشرع، رئيس الجمهورية العربية السورية الشقيقة، بمناسبة توليه رئاسة الجمهورية العربية السورية في المرحلة الانتقالية”، حسبما أفادت وكالة الأنباء الرسمية البحرينية (بنا).
كما بعث الرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ونائباه الخميس “برقية تهنئة إلى فخامة الرئيس أحمد الشرع رئيس الجمهورية العربية السورية الشقيقة، بمناسبة توليه الرئاسة في المرحلة الانتقالية”.
وكانت العاصمة السعودية وجهة أول زيارة قام بها وزير الخارجية الشيباني مطلع كانون الثاني/يناير. كما زار نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان دمشق أواخر الشهر ذاته.
وأكد بن فرحان في حينه وقوف بلاده إلى جانب الإدارة الجديدة ودعمها في مسألة رفع العقوبات الغربية التي فرضت على سوريا في حقبة الرئيس المخلوع.
وخلال مقابلة مع قناة العربية السعودية في كانون الأول/ديسمبر، توقع الشرع أن يكون للمملكة “دور كبير جدا” في سوريا حيث يمكن أن تستفيد من “فرص استثمارية كبرى” بعد الأسد.
وقال “بالتأكيد السعودية سيكون لها دور كبير في مستقبل سوريا. الحالة التنموية التي نسعى إليها أيضا سيكونون (السعوديون) أيضا شركاء فيها”. وقال كذلك إنه ولد في السعودية حيث كان يعمل والده في ذلك الوقت، وعاش فيها لبضع سنوات في بداية حياته.