مشاورات وزيرا خارجية مصر وتركيا في أنقرة
عقد وزيرا خارجية جمهورية مصر العربية، سامح شكري، وجمهورية تركيا، مولود جاويش أوغلو، مشاورات في العاصمة التركية أنقرة يوم 4 فبراير 2025، تم خلالها تناول العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك.
الذكرى المئوية لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين مصر وتركيا
بمناسبة حلول الذكرى المئوية لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في عام 2025، أعرب الوزيران عن رضائهما تجاه المسار الإيجابي الذي شهدته العلاقات الثنائية. وأكد الوزيران على أن هذه العلاقات شهدت تطورا ملموسا، خاصة بعد نتائج اجتماع مجلس التعاون الاستراتيجي رفيع المستوى بين مصر وتركيا في سبتمبر 2024، ما أسفر عن زيادة كبيرة في حجم التبادل التجاري، الذي وصل إلى 8.8 مليار دولار في عام 2024.
تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري
أكد الوزيران التزامهما بمواصلة جهودهما لتعزيز المناخ الاستثماري للقطاع الخاص والمستثمرين في كلا البلدين. كما تم الاتفاق على تكثيف التعاون الاقتصادي والتجاري في مجال الصناعة، وتطوير التبادل التجاري بينهما ليصل إلى 15 مليار دولار في السنوات القادمة.
التطورات في قطاع غزة
رحب الوزيران باتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الرهائن والأسرى في غزة، وأثنيا على الجهود المبذولة من قبل مصر وقطر والولايات المتحدة الأمريكية في هذا الصدد. وأكد الوزيران على أهمية تكثيف الجهود الدولية لتخفيف معاناة سكان غزة، من خلال زيادة المساعدات الإنسانية وإعادة إعمار القطاع بشكل يضمن عدم تهجير الفلسطينيين من أراضيهم.
دعم وكالة الأونروا
شدد الوزيران على أهمية الحفاظ على دور وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في تقديم الدعم للاجئين الفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وأكدا ضرورة تراجع إسرائيل عن قراراتها التي تقوض دور الوكالة.
دعم حقوق الشعب الفلسطيني
أكد الوزيران دعمهما الثابت لصمود الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة، مع رفض أي مساس بتلك الحقوق، سواء من خلال الأنشطة الاستيطانية أو ضم الأراضي أو تشجيع نقل الفلسطينيين إلى دول أخرى. وأكد الوزيران أن هذه الأعمال تهدد استقرار المنطقة وتقوض فرص السلام.
السلام العادل في الشرق الأوسط
جدد الوزيران التزامهما بتحقيق السلام العادل والدائم في الشرق الأوسط، استنادا إلى القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة. وأكدا على ضرورة حل الدولتين وترسيخ دولة فلسطينية على حدود 1967، مع عاصمتها القدس الشرقية.
الوضع في سوريا
أكدا الوزيران على دعم وحدة وسيادة سوريا وسلامة أراضيها، وأهمية وجود عملية سياسية شاملة تخدم مصالح الشعب السوري، مع التأكيد على مكافحة الإرهاب في سوريا.
الوضع في الصومال والسودان وليبيا
جدد الوزيران التزامهما بدعم سيادة ووحدة الصومال وسلامة أراضيه، ودعما الحكومة الفيدرالية في جهودها لتحقيق الأمن والاستقرار. كما أعربا عن قلقهما بشأن الصراع المستمر في السودان، ودعما قرارات مجلس السيادة السوداني الانتقالي بشأن إقامة مناطق إنسانية. وأكد الوزيران دعم عملية سياسية يقودها الليبيون لتحقيق الوحدة السياسية في ليبيا.
محاربة الإرهاب
أكدا الوزيران التزامهما بالقضاء على الإرهاب بجميع أشكاله، بما في ذلك معالجة أسبابه وجذوره الأيديولوجية. ودعوا إلى “عدم التسامح مطلقا” مع الإرهاب وداعميه، وأكدوا على أهمية التعاون الدولي لمكافحة هذه الظاهرة.
ختام المشاورات
اختتم الوزيران المشاورات بالتأكيد على أهمية تعزيز التعاون بين مصر وتركيا لمواجهة التحديات الإقليمية والدولية وتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.