كشفت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية بأن فتاة أمريكية تدعى “جيسلي” وتبلغ من العمر”19 عامًا”، عرضت عذريتها للبيع عبر أحد مواقع الإنترنت الألمانية، في مزاد علني، شارك فيه العديد من الرجال حول العالم، وفاز رجل اعمال إماراتي بالشرف العظيم، وأمام هذا التصرف الطائش قام أفقر رئيس في العالم يفتح بيته لـ 100 طفل سوري.
ووفقا لما أعلنته الصحيفة، فقد فاز أحد رجال الأعمال في أبو ظبي بالمزاد العلني، مقابل مبلغ 3 ملايين دولار، بينما حصل أحد مشاهير هوليوود، على المرتبة الثانية في المزاد العلني، مقابل مبلغ 2.8 مليون دولار.
وقالت “جيسلي” أمريكية الجنسية، “إن حلمها أخيرًا أصبح حقيقة”، حيث كانت تنوي عرض عذريتها للبيع من فترة طويلة، قبل أن تجد موقعًا متخصصًا في هذا الأمر”، وأضافت “ما المشكلة أن أبيع عذريتي مقابل مبلغ من المال، فسأفقدها في كل الأحوال”. حسب وصفها.
وأضافت”جيسلي” أنها ضد كل من ينتقدون هذا الأمر، لأنه ضد حرية المرأة.
في المقابل، لا يكف رئيس الأوروغواي عن بث المفاجآت. ففي كل مرة يحمل هذا الرئيس “المتواضع” لفتة يذهل بها العالم. فقد أعلنت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين أن خوسيه موخيكا، الرئيس الذي صنف الأفقر في العالم، سوف يستضيف في بيته الصيفي 100 يتيم سوري ممن أجبرتهم الحرب الأهلية في بلدهم إلى اللجوء إلى الدول المجاورة. وقالت المفوضية إن كل طفل سوف يرافقه شخص بالغ من ذويه.
يذكر أن موخيكا صنف الأفقر لكونه لا يحتفظ سوى بـ 10% من مرتبه الذي يبلغ شهرياً 12 ألفا و500 دولار أميركي، ويتبرع بالباقي للجمعيات الخيرية. ويعيش موخيكا منذ توليه الرئاسة في شهر مارس 2010، في بيت ريفي بمزرعته، ويرفض العيش في القصر الرئاسي، كما أنه لا يتمتع بالحراسة المشددة كبقية رؤساء العالم.
من جانبها، أكدت زوجة موخيكا أن هذه المبادرة تهدف إلى حث المجتمع الدولي على تحمل مسؤولياته تجاه الكارثة التي تعيشها سوريا. وقالت إن الرئيس كان يفكر في البداية بالطلب من مجلس النواب الموافقة على هذه المبادرة، لكنه تجاوز ذلك واتخذ القرار.
وتبقى أبرز جملة لهذا الرئيس هي قوله: “إن من يعشق المال لا مكان له في السياسة”. فهو يعيش في نفس المنزل ونفس الحي وبنفس الطريقة قبل توليه الرئاسة، لأن أغلبية الشعب الذي صوت له من الفقراء، لذلك يجب عليه أن يعيش مثلهم ولا يحق له عيش حياة الترف.
يقول الأكاديمي الدكتور فراس السقال :” ولقد سدّتْ الإمارات الطريق في وجه المقاومة الفلسطينية التي كانت الشوكة الوحيدة المتبقيّة في حلق الكيان الصهيوني، فحرّضتْ ضدّ حقّ المقاومة في الدفاع عن أرضها، وَعدّتْ حركات المقاومة في فلسطين إرهابيّة، وكانت الإمارات داعمة لما يسمى صفقة القرن المشؤومة، التي اقترحها الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب”، وهي اتفاق (مزعوم) للسلام بين الفلسطينيين والكيان الصهيوني، تقضي بتقسيم فلسطين، وإماتة قضيتهم وإلغاء حقّ العودة، والاعتراف الكامل بدولة إسرائيل وعاصمتها القدس، يعني بالمختصر هي صفقة لبيع فلسطين، ثمّ وطّدت الشراكة مع “محمد دحلان” أسوء رجل عميل لفظته السلطة الفلسطينية، صاحب نظرية الثورات المضادة، ولعلها تنوي تلميعه ليأخذ مكان “محمود عباس”، وذلك بالتنسيق مع إسرائيل، وزاد تقارب الإمارات من “دحلان” المصاهرة الأخيرة بين أحد شيوخ الإمارات وابنة “محمد دحلان”.
ويضيف السقال :”وعلى الطرف النقيض تقدمتْ العلاقات بين الإمارات وإسرائيل بشكل ملحوظ في عمليّة التطبيع، عِلمًا أنّها كانت من المطبّعين معها منذ فترة ليستْ بالقصيرة، ولكن بشكل غير علني. واليوم تقوم على تفعيل ورفع مستوى الزيارات بينها وبين إسرائيل، بل وقامت بتحريض بعض الدول العربية أيضًا للسير خلفها. إضافة إلى ذلك تلاعبتْ الإمارات مع المقدسيين، فقامتْ بشراء البيوت في أحياء القدس القديمة، ثمّ باعتها للمستوطنين اليهود، وما تلك اللعبة إلا حيلة مُبيّتة مع الصهاينة، لتسهيل نقل الملكيّة من الفلسطينيين إلى المحتل الصهيوني”.
وفي سياق ما تقوم به الإمارات من تلاعب في البلاد العربية، يقول المحلل السياسي المغربي المقيم بإسبانيا ،بدر العيدودي إن الجزائر توجد حاليا في دائرة الاستهداف من قبل دولة الإمارات العربية المتحدة تمويلا وتخطيطا بالتنسيق العلني والمباشر مع الكيان الصهيوني و نظام المخزن المغربي.
وأوضح العيدودي في مقابلة مع إذاعة الجزائر الدولية ضمن برنامج ” ضيف الدولية هذا الأربعاء،أن الزيارة المفتوحة التي يقوم بها العاهل المغربي لمدينة “دبي”ولقاء القمة مع محمد بن زايد رئيس هذه الدولة تناول عديد الملفات ومنها إعداد الخطط و المؤامرات من أجل ضرب الدور الجزائري التقليدي في منطقة الساحل الإفريقي عبر تمويل حملات إعلامية لتشويه هذا الدور والإيقاع بينها وبين شعوب وقادة هذه المنطقة.
ولاحظ المحلل السياسي المغربي المقيم باسبانيا بأن المخابرات الصهيونية حضرت عديد هذه اللقاءات و كذلك خلال الزيارة السرية التي قام بها محمد السادس إلى الكيان الصهيوني من أجل تقديم الدعم السياسي و المعنوي له بالنظر إلى تآكل رصيده المعنوي في أنحاء الدنيا بسبب جرائمه في قطاع غزة و الضفة الغربية.
وبرأي العيدودي فإن الإمارات تقوم بتمويل ، “العديد من المنصات الإعلامية المعادية للجزائر ومن بينها الصحيفة المغربية الإلكترونية الواسعة الانتشار هيسبرس التي دأبت على شن حملات تشويه و تضليل ضد الجزائر وأن رصد ميزانية جديدة للتحريض على الجزائر في منطقة الساحل الإفريقي يدخل ضمن هذه الحرب المعلنة عليها جراء مواقفها المعادية للتطبيع مع الكيان الصهيوني على حساب القضية الفلسطينية وكذلك لموقفها الثابت من القضية الصحراوية .”
ويضيف العيدودي قائلا ” زيارة محمد السادس للإمارات لم تكن فقط من أجل جلب المزيد من الاستثمارات الإماراتية لفائدة الاقتصاد المغربي لأنها موجودة و لم تقدم الإضافة المرجوة لحد اليوم و لكن لها علاقة مباشرة بالتنافس مع الجزائر حول المشروع الاقتصادي الإستراتيجي و المتعلق بأنبوب الغاز النيجيري العابر لأوروبا عبر النيجر و تحاول الرباط تحويل مساره عبر عدد من دول منطقة الساحل على حساب الجزائر بدعم سياسي و مالي من الإمارات”.
واستطرد قائلا”ما يجري اليوم يدخل في سياق السباق من أجل ملء الفراغ الناجم عن انحسار النفوذ الفرنسي في منطقة الساحل و منها مالي و بوركينافاسو وتلتهما النيجر حيث نجحت الجزائر في تجنيب هذا البلد المجاور لها من أخطار التدخل العسكري الأجنبي بعد الإطاحة بحكومة الرئيس المنتخب بازوم و هو ما اقلق كثيرا فرنسا”.
واسترسل ضيف الإذاعة قائلا ،” الإمارات تقود معركة الصراع مع الجزائر في منطقة الساحل الإفريقي وهي متواجدة في ليبيا وتشاد والسودان وهي اليوم تريد تسليم المنطقة للشركات الأميركية و الإسرائيلية تحديدا لأن الأمر يتعلق أساسا بالعلاقات مع الاتحاد الأوروبي والقارة الإفريقية والمعركة تدور أيضا حول من تحويل مسار أنبوب الغاز النيجيري العابر إلى أوروبا خصوصا وأن نظام المخزن يعتبره مسألة حياة أو موت ويراهن على المال الإماراتي والدسائس والمؤامرات لانجاز هذا المشروع.. “.
وفي السودان، نشرت صحيفة “نيويورك تايمز” تقريراً أعده كل من اريك شميدت وديكلان وولش وكريستوفر كوتيل قالوا فيه إن دولة الإمارات العربية المتحدة تدعو علناً لتسوية سلمية في السودان، ولكنها تقوم سراً بتغذية الحرب.
فمن قاعدة بعيدة في تشاد، تقوم أبو ظبي بنقل الأسلحة، وتقدم العناية الطبية لجانب من الصراع المتصاعد في السودان.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين قولهم إن الإمارات تقوم، وتحت ستار إنقاذ اللاجئين الهاربين من الحرب، بإدارة عملية سرية متقنة لدعم أحد أطراف الحرب وتقديم العناية الطبية للمقاتلين الجرحى، ونقل الحالات الخطيرة جواً لواحدة من مستشفياتها، وذلك حسب دزينة من المسؤولين الحاليين والسابقين من الولايات المتحدة وأوروبا والدول الأفريقية.
وتدار العملية من قاعدة عسكرية ومستشفى بعيدة عن الحدود السودانية في تشاد، حيث تهبط طائرات شحن تجاري من الإمارات، وبشكل شبه يومي، في القاعدة، ومنذ حزيران/يونيو، وذلك حسب صور التقطتها الأقمار الاصطناعية والمسؤولون الذين طلبوا عدم الكشف عن هويتهم.
وتعلق الصحيفة بأن هذا مثال آخر عن محاولة الإمارات، الدولة الحليفة والمهمة للولايات المتحدة في الخليج، استخدام ثروتها وترسانتها العسكرية للعب دور مهم، وأحياناً دور عراب السلطة في أفريقيا.
الأدلة كلها تشير إلى دعم قوات “الدعم السريع”، القوة شبه العسكرية المرتبطة بجماعة فاغنر الروسية المتهمة بارتكاب جرائم. وتخوض قوات “الدعم السريع” حرباً ضد الجيش النظامي في نزاع خلف 5.000 قتيل، وشرد أكثر من أربعة ملايين شخص.
ويؤكد الإماراتيون أن عمليتهم على الحدود هي إنسانية بحتة !!
وأخيرا ويالعودة الي الأوروجواي، رفض الرئيس الافقر في العالم خوسيه موخيكا عرضا اماراتيا لشراء سيارته “بيتل” التي صنعتها شركة فولكسفاغن، وكان موخيكا قد كشف النقاب مؤخرا عن أن احد أثرياء الإمارات عرض عليه مبلغ مليون دولار، مقابل الحصول على السيارة ذات اللون السماوي التي أغرقت صورها مواقع التواصل الاجتماعي على الإنترنت، عندما استقلها موخيكا أثناء توجهه للإدلاء بصوته في الانتخابات الرئاسية التي أجريت في وقت سابق.
لكن موخيكا أحبط الطامحين لشراء السيارة التي تبلغ قيمتها 3000 دولار فقط. وقال موخيكا في الإذاعة المحلية: “لن نبيعها أبدا … سوف نرفض أي عروض لشرائها”.
وأصبحت السيارة رمزا لنمط الحياة المتواضع للرئيس المنتهية ولايته، والذي ترفع عن العيش في القصر الرئاسي وفضل عليه منزله الريفي وتبرع بالكثير من راتبه لبرامج الرفاهية الاجتماعية في البلاد.
وأضاف موخيكا “لا أعلم ما إذا كانت السيارة ستباع يوما ما …لكن ما أعرفه هو أنه ما دمت حيا فستبقى في المرآب”.