لقاء وزير الخارجية المصري مع رئيس الوزراء الفلسطيني
استقبل وزير الخارجية المصري، السيد بدر عبد العاطي، في مقر وزارة الخارجية، رئيس الوزراء ووزير الخارجية الفلسطيني، السيد محمد مصطفى، في زيارة رسمية بحث خلالها الجانبان أبرز القضايا المتعلقة بالشأن الفلسطيني وتطورات الوضع في قطاع غزة.
دعم مصر الكامل للسلطة الفلسطينية
في مستهل اللقاء، أكد الوزير عبد العاطي على دعم مصر الكامل للحكومة الفلسطينية وخططها الإصلاحية، مشددًا على ضرورة تمكين السلطة الفلسطينية سياسيًا واقتصاديًا. وأوضح عبد العاطي أهمية تولي السلطة الفلسطينية مهامها في قطاع غزة باعتباره جزءًا لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية المحتلة، مشيرًا إلى ضرورة تعزيز قدرتها على فرض الأمن وتحقيق الاستقرار في جميع المناطق الفلسطينية.
جهود مصر لضمان استدامة وقف إطلاق النار
كما استعرض وزير الخارجية المصري خلال اللقاء الجهود المستمرة التي تبذلها مصر لضمان استدامة اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتنفيذ كافة بنوده بمراحله الزمنية الثلاث. وأكد على أن مصر تسعى جاهدة لتثبيت الأمن والاستقرار في القطاع، بما يعود بالفائدة على المواطنين الفلسطينيين.
الجانب الإنساني في غزة
وفيما يتعلق بالأوضاع الإنسانية في غزة، تم التأكيد خلال الاجتماع على ضرورة المضي قدمًا في تنفيذ مشروعات وبرامج التعافي المبكر، بما يشمل إزالة الركام وتوفير المساعدات الإنسانية اللازمة بوتيرة متسارعة. وقد شدد الوزير المصري على أهمية تيسير دخول المساعدات دون الإضرار بوجود الفلسطينيين في قطاع غزة، حيث عبر الفلسطينيون عن تمسكهم العميق بأرضهم ورفضهم التام للخروج منها.
الخطط المستقبلية للتعافي وإعادة الإعمار
من جانبه، عرض السيد محمد مصطفى رئيس الوزراء الفلسطيني تصورًا متكاملًا للخطط المعدة لبرامج التعافي المبكر وإزالة الركام بالتعاون مع المؤسسات الدولية، موضحًا كيفية التمهيد لمرحلة إعادة الإعمار وعودة الأوضاع في القطاع إلى طبيعتها. وقد تم التوافق بين الجانبين على أهمية تسريع هذه البرامج لما لها من تأثير إيجابي على حياة الفلسطينيين في غزة.
التأكيد على حقوق الشعب الفلسطيني
وفي ختام اللقاء، شدد وزير الخارجية المصري على دعم مصر الكامل للحقوق المشروعة وغير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني. وأكد على ضرورة السعي نحو التوصل لحل سياسي دائم وعادل للقضية الفلسطينية، قائم على حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 4 يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية. كما أشار عبد العاطي إلى أن هذا الحل هو الوحيد الذي يمكن أن يضمن عدم تكرار دوامات العنف والصراع في المنطقة بشكل دائم.
وقد أعرب الجانبان عن تقديرهما للعلاقات الثنائية بين مصر وفلسطين، وأكدا على أهمية التنسيق المستمر بين البلدين في مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك.