موقف القيادة الفلسطينية من خطة ترامب
أعرب الرئيس الفلسطيني محمود عباس والقيادة الفلسطينية، اليوم الأربعاء، عن رفضهم الشديد لدعوات الاستيلاء على قطاع غزة وتهجير الفلسطينيين من أرضهم. وجاء هذا الموقف بعد التصريحات الأخيرة للرئيس الأميركي دونالد ترامب حول خطته المتعلقة بغزة.
موقف الرئيس محمود عباس
في بيان رسمي ألقاه المتحدث باسم الرئيس الفلسطيني، نبيل أبو ردينة، عبر تلفزيون فلسطين، أكد الرئيس محمود عباس أن الشعب الفلسطيني لن يتنازل عن حقوقه وأرضه ومقدساته. وأوضح عباس أن “قطاع غزة هو جزء أصيل من أرض دولة فلسطين، إلى جانب الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلة منذ عام 1967”. وأضاف أن هذه الدعوات تشكل انتهاكاً خطيراً للقانون الدولي، وأنه لن يكون هناك سلام أو استقرار في المنطقة دون إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.
وأكد عباس أن الفلسطينيين لن يسمحوا بأي محاولة للمساس بحقوقهم التي ناضلوا من أجلها لعقود طويلة، مشدداً على أن “لا يحق لأحد اتخاذ قرارات بشأن مستقبل الشعب الفلسطيني نيابة عنه”. كما ثمن مواقف كل من مصر والأردن الرافضة للتهجير، وكذلك موقف السعودية الذي يرفض الاستيطان والضم، ويؤكد التمسك بحق إقامة الدولة الفلسطينية.
دعوة للتحرك الدولي
وطالب الرئيس عباس من الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي بتحمل مسؤولياتهما تجاه حماية قرارات الشرعية الدولية. وأكد أن القيادة الفلسطينية ملتزمة بالشرعية الدولية وبمبادرة السلام العربية التي تدعو إلى حل عادل للقضية الفلسطينية.
رد منظمة التحرير الفلسطينية على تصريحات ترامب
من جانبها، أكدت منظمة التحرير الفلسطينية رفضها القاطع لخطط الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن قطاع غزة. وقال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، حسين الشيخ، في تصريح له عبر حسابه على “إكس”، إن القيادة الفلسطينية ترفض تماماً أي دعوات لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه. وأوضح الشيخ أن “هنا ولدنا وهنا عشنا وهنا سنبقى”، مشيداً بالمواقف العربية التي تؤكد التزامها بالثوابت الفلسطينية.
خطة ترامب المثيرة للجدل
في وقت سابق، أثار الرئيس الأميركي دونالد ترامب جدلاً واسعاً بتصريحاته التي تحدث فيها عن خطته لتحويل قطاع غزة إلى “ريفييرا الشرق الأوسط”، بعد تهجير سكانه الفلسطينيين. وأعلن ترامب أنه يريد الاستيلاء على القطاع وتطويره، مشيراً إلى إمكانية نشر قوات أميركية لدعم إعادة إعمار غزة. هذه التصريحات لاقت رفضاً كبيراً من قبل القيادة الفلسطينية، حيث اعتبرت تلك الخطة محاولة للتلاعب بمستقبل الشعب الفلسطيني وتغيير الوضع الديموغرافي في المنطقة.
لقد أكدت القيادة الفلسطينية على موقفها الثابت برفض أي محاولة لتهجير الفلسطينيين أو المساس بحقوقهم التاريخية في أرضهم. وتظل المواقف الفلسطينية قائمة على ضرورة احترام حقوق الشعب الفلسطيني وحقه في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة على حدود 1967. في الوقت نفسه، طالبت بالتحرك الفوري من المجتمع الدولي لدعم الشرعية الدولية وضمان حماية الحقوق الفلسطينية.