تصاعد عمليات القتل خارج نطاق القضاء في سوريا
منذ سقوط نظام بشار الأسد في سوريا، تزايدت عمليات القتل خارج نطاق القضاء التي تستهدف شخصيات كانت تشغل مناصب في الميليشيات والقوات الموالية للنظام السابق، ما يهدد الاستقرار في العديد من المناطق السورية.
عمليات القتل والإعدامات التي تُنفذ على يد الجماعات الأمنية التابعة لسلطة أحمد الشرع تشهد تصاعدًا مستمرًا، وتستهدف بشكل خاص العناصر التي كانت جزءًا من النظام السابق.
سلسلة عمليات قتل في حلب
في واحدة من أكثر الحوادث دموية، قام مسلحون مجهولون باقتحام حي الشيخ سعيد في مدينة حلب، حيث قاموا باختطاف أربعة أفراد من عائلة “ميدو” الذين كانوا قد انضموا سابقًا إلى ميليشيا محلية قاتلت إلى جانب النظام السوري. تم قتل هؤلاء الأربعة بالرصاص أمام أعين ذويهم، الذين تم منعهم من استلام جثثهم.
الحادثة تضاف إلى سلسلة من عمليات القتل والاغتيالات التي تستهدف أفرادًا سابقين في صفوف الميليشيات الموالية للنظام، ويُشدد على أنه لم تصدر أي تصريحات من السلطات الأمنية في سوريا بشأن الحادثة.
عدد القتلى في سوريا منذ بداية عام 2025
منذ بداية العام 2025، قُتل 287 شخصًا في مختلف أنحاء سوريا في عمليات قتل انتقامية وإعدامات خارج نطاق القضاء. يُعتقد أن هذه الحوادث مرتبطة بالمواجهات الطائفية وعمليات الانتقام بين الأطراف المختلفة التي كانت جزءًا من النزاع الداخلي. تتزايد أيضًا حالات القتل الناجمة عن مخلفات الحرب، بما في ذلك الألغام الأرضية.
حالات اختطاف جديدة
في منطقة صافيتا بريف محافظة طرطوس، تم اختطاف إبراهيم حسن الشمالي صباح الاثنين 17 فبراير من محطة محروقات يملكها على طريق صافيتا-خط الجديد بواسطة مجموعة مسلحة على متن ثلاث سيارات. لا تتوافر معلومات حول مصيره حتى الآن، ما يعكس تزايد عمليات الاختطاف التي تستهدف المدنيين.
وفي منطقة اللاذقية، لقي شوقي أحمد بدور البالغ من العمر 55 عامًا حتفه أثناء قيامه بقطع الحطب في القرية. وقد قُتل برصاص عناصر من الأمن العام التابعة لسلطة أحمد الشرع. وفي تصريح لمختار قرية اللقماني، أكد أن التفتيش في القرية تم بشكل غير سليم، حيث قامت العناصر الأمنية بأعمال غير صحيحة، ما أدى إلى مقتل شوقي بدور وهو رجل بريء وفقير للغاية.
وفي مدينة حمص، اختطف عناصر الأمن التابعين لسلطة أحمد الشرع الشاب علاء محمد شاهين مساء الأحد 16 فبراير أثناء عودته من عمله في أحد المقاهي. علاء من سكان حي السبيل، وهو مدني وحيد لعائلته وينتمي للطائفة العلوية، ما يضيف بعدًا طائفيًا في عمليات الاختطاف المستمرة في البلاد.