أعلنت روسيا، أن الولايات المتحدة باتت تفهم بشكل أفضل موقف موسكو بعد محادثات رفيعة المستوى بين القوتين النوويتين في السعودية، في حين قال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو إن العلاقات بين البلدين يمكن أن تزدهر بعد تسوية الملف الأوكراني.
ملف الأزمة الاوكرانية يعود إلى الواجهة بقوة وبوتيرة سريعة لوقف الصراع بعد أقل من شهر من تولي الرئيس الاميركي دونالد ترامب منصبه وبعد أيام من تحدثه هاتفيا مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين.
وأجرى مسؤولون من الولايات المتحدة وروسيا محادثات استمرت أكثر من 4 ساعات في الرياض هي الأولى بين البلدين بشأن إنهاء الحرب في أوكرانيا، في حين راقبت كييف وحلفاؤها الأوروبيون بقلق من على الهامش.
بعد المحادثات أعلنت روسيا أن الولايات المتحدة باتت ‘تفهم بشكل أفضل’ موقف موسكو، حيث قال وزير الخارجية الروسين سيرغي لافروف، “أعتقد أن المحادثة كانت مفيدة للغاية وأن الجانب الأميركي فهم موقفنا بشكل أفضل.
سنعمل على تهيئة الظروف لعقد لقاء بين الرئيسين فلاديمير بوتين ودونالد ترامب.. أوضحنا لزملائنا اليوم ما أكده الرئيس بوتين مرارا بان توسع حلف شمال الأطلسي أو انضمام أوكرانيا للحلف يشكل تهديدا مباشرا لمصالح روسيا الاتحادية ولسيادتنا.
بدوره، أكد وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو إن العلاقات بين واشنطن وموسكو يمكن أن تزدهر بعد تسوية الملف الأوكراني.، مشيرا ان هناك فرصا استثنائية للشراكة مع روسيا، المفتاح لفتح تلك الفرص هو إنهاء هذا الصراع في أوكرانيا.
الكرملين أعلن عن تصريحات هامة بدوره؛ واعتبر ان الرئيس بوتين مستعد للتفاوض مع نظيره الاوكراني فولوديمير زيلينسكي إذا لزم الأمر، مع تجديده التشكيك بشرعية الأخير كرئيس لأوكرانيا بعد انتهاء ولايته رسميا العام الفائت.
كذلك أوضح الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف ان أوكرانيا لديها الحق السيادي في الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي لكن موسكو تعارض انضمام كييف إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو).
بيسكوف اعتبر ايضا ان التوصل الى تسوية طويلة الأمد للحرب في أوكرانيا مستحيل من دون معالجة قضايا أمنية أوسع نطاقا في أوروبا.
وفي الجانب الاوروبي قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين بعد اجتماع مع المبعوث الأميركي الخاص لأوكرانيا كيث كيلوغ، إن الاتحاد الأوروبي يريد ‘التعاون’ مع الولايات المتحدة من أجل سلام ‘عادل ودائم’ في أوكرانيا.
وإلى أنقرة حيث يزورها زيلينسكي؛ الذي أشار إلى ان المباحثات التي جرت في السعودية شكلت ‘مفاجأة’ بالنسبة لبلاده.
واعتبر انه من غير الممكن مناقشة قضايا إنهاء الحرب في أوكرانيا دون وجود كييف.
وأكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ان سلامة أراضي أوكرانيا وسيادتها أمران لا جدال فيهما بالنسبة لأنقرة في الفترة المقبلة؛ مضيفا أن تركيا ستكون مكانا مناسبا لأي محادثات سلام محتملة تكون روسيا طرفا فيها.