تصريحات إبراهيم رضائي حول قدرة إيران على إنتاج الأسلحة النووية
حذر المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، إبراهيم رضائي، من أن إيران لديها القدرة على إنتاج الأسلحة النووية في المستقبل إذا قررت ذلك، مشيرا إلى أن طهران “لن تخفي ذلك” إذا أصبح هذا الخيار واقعا.
إيران قد تنتج القنبلة النووية إذا قررت ذلك
وفي تصريحات أدلى بها يوم الاثنين، أكد رضائي أنه “لا توجد قيود تقنية” على إنتاج القنبلة النووية من قبل إيران، وأن الإرادة السياسية هي التي منعت حتى الآن إنتاج الأسلحة النووية. وقال رضائي: “ما يجب أن يقال بوضوح هو أننا لا نملك أي قيود تقنية على إنتاج القنبلة النووية، وإرادتنا فقط هي التي منعت إنتاج القنبلة الذرية حتى الآن”. وأضاف “إذا أنتجنا واحدة في يوم من الأيام، فسوف تكون لدينا الشجاعة للإعلان عنها”.
ولفت إلى أن وفقا لفتوى المرشد الأعلى علي خامنئي، فإن إيران لا تنوي حاليا إنتاج أسلحة نووية، لكنه أضاف أن “إذا استمرت الضغوط من الوكالة الدولية للطاقة الذرية والدول الغربية وأصبحت تشكل تهديدا لوجودنا، فهناك إمكانية واحتمال أن نعيد النظر في استراتيجيتنا النووية”.
إيران قد تعيد النظر في العقيدة النووية
وفيما يتعلق بالضغوط الدولية، ذكر رضائي أن إيران قد تراجع “العقيدة النووية” الخاصة بها في حال تعرضت لتهديد وجودي. هذه التصريحات تزامنت مع تصريح سابق من كمال خرازي، رئيس المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية ومستشار خامنئي، في نوفمبر/تشرين الثاني، الذي أشار إلى أن طهران قد تعيد النظر في موقفها النووي إذا تعرضت لتهديد وجودي. وأكد خرازي أن إيران تمتلك “القدرات اللازمة” لبناء الأسلحة النووية ولا تواجه أي مشاكل فنية في هذا الصدد.
الانتقادات الموجهة للوكالة الدولية للطاقة الذرية
كما انتقد رضائي التقرير الأخير للوكالة الدولية للطاقة الذرية، والذي أكد أن إيران زادت بشكل كبير من احتياطياتها من اليورانيوم عالي التخصيب. ووصف رضائي التقرير بأنه “منحاز وغير فني”، مشيرا إلى أن الوكالة أصبحت أداة سياسية بيد الولايات المتحدة وإسرائيل.
وأضاف أن إيران قد خضعت لأكبر عدد من عمليات التفتيش من قبل الوكالة في عام 2024، موضحا أن كاميرات الوكالة تواصل عملها في المنشآت الإيرانية، لكن الادعاءات الكاذبة لا تزال تطلق.
وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد حذرت في تقريرها الأخير من أن إيران قد تكون قادرة على إنتاج ما يكفي من اليورانيوم عالي التخصيب لبناء ست قنابل نووية إذا استمرت في زيادة احتياطياتها بهذا المعدل.
التصعيد المستمر بين إيران والغرب
التصريحات الأخيرة من مسؤولين إيرانيين بشأن قدرة البلاد على إنتاج الأسلحة النووية تضاف إلى التوترات المتصاعدة بين إيران والغرب، خاصة بعد الهجوم الذي شنته إسرائيل في نوفمبر/تشرين الثاني 2024 على أهداف عسكرية إيرانية. من جهة أخرى، أكد المسؤولون الأميركيون التزامهم بمنع إيران من امتلاك الأسلحة النووية، وهو ما يعتبر أولوية في السياسة الخارجية لإدارة دونالد ترامب.
وتستمر إيران في التأكيد على أن برنامجها النووي سلمي، على الرغم من التقارير المتزايدة حول تخصيب اليورانيوم وزيادة الضغوط الدولية على طهران للامتثال لالتزاماتها في إطار اتفاقية منع انتشار الأسلحة النووية (NPT).