أعلن الناطق العسكري باسم كتائب القسام، أبو عبيدة، مساء اليوم، أن الاتصال فقد مع المجموعة التي تحتجز الجندي الإسرائيلي – الأمريكي عيدان ألكسندر، وذلك إثر قصف إسرائيلي مباشر استهدف الموقع الذي كانوا متواجدين فيه.
وفي تصريحات نشرها عبر قناة القسام الرسمية على تطبيق “تلغرام”، قال أبو عبيدة:”نعلن أننا فقدنا الاتصال مع المجموعة الآسرة للجندي عيدان ألكسندر بعد قصف مباشر استهدف مكان تواجدهم، ولا زلنا نحاول الوصول إليهم حتى اللحظة”.
وأضاف: “تقديراتنا أن جيش الاحتلال يحاول عمدا التخلص من ضغط ملف الأسرى مزدوجي الجنسية، بهدف مواصلة حرب الإبادة على شعبنا”، في إشارة إلى أن الضربات الإسرائيلية لا تأبه لحياة الأسرى الذين يحملون جنسيات أخرى، بمن فيهم الأمريكيون.
تصعيد إعلامي متزامن مع تعثر المفاوضات
ويأتي هذا الإعلان بعد أيام من نشر كتائب القسام تسجيلا مصورا للجندي الأسير عيدان ألكسندر، وجه فيه انتقادات شديدة اللهجة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، واصفا إياه بـ”الدكتاتور”، كما اتهم الحكومة الإسرائيلية بأنها تخلت عن الأسرى وضيعت فرص إنقاذهم.
وفي المقطع، قال ألكسندر:”نحن نعتقد حقا أننا سنعود إلى بيوتنا أمواتا. لا يوجد ما نقوله، لا يوجد أمل”، في تعبير عن الإحباط واليأس الذي يشعر به الأسرى داخل غزة، وسط استمرار الحرب وتعثر جهود الوساطة.
تحذيرات سابقة وتحميل للمسؤولية
ويذكر أن أبو عبيدة كان قد أطلق تحذيرات صارمة في الرابع من أبريل الجاري، أكد فيها أن نحو نصف أسرى الجيش الإسرائيلي الأحياء يتواجدون في مناطق طلب جيش الاحتلال إخلاءها مؤخرا.
وأوضح حينها:”قررنا عدم نقل هؤلاء الأسرى من هذه المناطق، وإبقاؤهم ضمن إجراءات تأمين مشددة لكنها خطيرة للغاية على حياتهم”، مشددا على أن “الاحتلال يتحمل كامل المسؤولية عن مصيرهم”.
وأشار إلى أن صفقة تبادل كانت قيد الاتفاق في يناير الماضي، لكن الحكومة الإسرائيلية عرقلتها، مضيفا:”لو كانت حكومة نتنياهو معنية فعلا بأسرها، لالتزمت بالاتفاق، ولربما كان معظم الأسرى في بيوتهم الآن”.
وتتزامن هذه التطورات مع تصعيد عسكري إسرائيلي مستمر في قطاع غزة، وتكثيف الهجمات الجوية والبرية في مناطق يعتقد أن فيها مواقع للأسرى أو لمقاتلي القسام.