عقدت اليوم في قصر بيان جلسة المباحثات الرسمية بين دولة الكويت وجمهورية مصر العربية، ترأسها من الجانب الكويتي أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، ومن الجانب المصري الرئيس عبد الفتاح السيسي، بحضور ولي العهد الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، والشيخ فهد يوسف سعود الصباح النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية، إلى جانب عدد من كبار المسؤولين من الجانبين.
بدأت الجلسات بلقاء موسع ضم وفدي البلدين، أعقبه مباحثات ثنائية بين الزعيمين، ثم مشاركة الرئيس السيسي في مأدبة غداء أقامها سمو الأمير تكريما له.
تعزيز التعاون الثنائي
وخلال المباحثات، رحب الأمير الشيخ مشعل الأحمد بالرئيس السيسي في “بلده الثاني الكويت”، مؤكدا أن الزيارة تعكس عمق العلاقات الأخوية والتاريخية بين البلدين، وتشكل دفعة جديدة لتعزيز التعاون، خصوصا في الملف الاقتصادي والاستثماري.
بدوره، عبر الرئيس السيسي عن تقدير مصر للعلاقات المتميزة مع الكويت، مؤكدا الحرص على مواصلة التشاور والتنسيق، وزيادة حجم التبادل التجاري، والاستثمارات بين الجانبين، بما يحقق مصالح الشعبين الشقيقين.
القضايا الإقليمية والدولية
تناولت المحادثات تطورات الوضع في قطاع غزة، حيث شدد الزعيمان على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار، وتسهيل إدخال المساعدات الإنسانية، ورفض تهجير الفلسطينيين من أراضيهم، مع التأكيد على أهمية تنفيذ الخطة العربية لإعادة إعمار غزة، والدعوة إلى حل شامل وعادل يقوم على إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
كما بحث الجانبان الأوضاع في سوريا والسودان واليمن، حيث أبديا دعمهما للحلول السياسية التي تضمن وحدة واستقرار هذه الدول، إضافة إلى التأكيد على أمن الملاحة في البحر الأحمر والممرات المائية بالمنطقة.
لقاءات ثنائية رفيعة
وفي إطار زيارته، استقبل ولي العهد الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح الرئيس السيسي، حيث شدد الجانبان على أهمية تطوير العلاقات الثنائية في مختلف القطاعات، وتطرقا إلى الملفات الإقليمية المشتركة.
كما التقى الرئيس السيسي الشيخ فهد يوسف الصباح، النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، حيث أكد الطرفان على اعتزازهما بالعلاقات الأخوية والتاريخية، وحرص القيادة السياسية في البلدين على دفع مسارات التعاون المشترك نحو آفاق أرحب.
تقدير للدور المصري
أشاد الجانب الكويتي، خلال اللقاءات، بالدور المصري في دعم الأمن والاستقرار الإقليمي، وبمساهمات الجالية المصرية في التنمية بالكويت، في حين أثنى الرئيس السيسي على رؤية الكويت الاقتصادية 2035، مؤكدا تطلع مصر إلى تعزيز الشراكة في مختلف القطاعات.