تعرضت شركتان تابعتان للحرس الثوري الإيراني، يوم السبت 20 أبريل 2025، لهجوم مسلح من قبل مجهولين في منطقتي تخت ملك نيكشهر وبازبيران بمبور في محافظة سيستان وبلوشستان، شرقي إيران.
وقد أسفر الهجوم عن إحراق الآلات الثقيلة والمعدات التابعة لهذه الشركات، ما أدى إلى تعطيل عملياتها.
تفاصيل الهجوم
في الهجوم الأول، استهدف المسلحون شركة تعمل في مجال البناء في منطقة تخت ملك بمدينة نيكشهر.
وفقًا للتقارير المحلية، اقتحم المهاجمون الشركة وقاموا بتقييد الموظفين المتواجدين فيها، قبل أن يُصدروا تحذيرًا لهم ويشعلوا النار في الآلات الثقيلة والمعدات التي كانت تستخدمها الشركة.
يُذكر أن الشركة كانت تعمل تحت غطاء شركة “ماهان” التابعة للحرس الثوري الإيراني.
هذا الهجوم تسبب في تدمير كبير للمعدات وتعطيل العمل في الشركة، بينما لم ترد معلومات عن وقوع إصابات بشرية.
منطقة بازبيران بمبور:
في الهجوم الثاني، تعرضت شركة أخرى تابعة للحرس الثوري تعمل على مشروع مضاعفة مسارات طرق النقل للهجوم في منطقة بازبيران بمبور.
وتم تدمير المعدات الثقيلة للشركة في الهجوم، وهو ما أوقف العمل في المشروع. تفاصيل الهجوم مشابهة لتلك التي حدثت في نيكشهر، حيث تم تقييد الموظفين وإضرام النار في الآلات.
ردود الفعل المحلية:
تشير المصادر المحلية إلى أن هذه الهجمات تأتي في إطار استمرار استياء السكان من الأنشطة الاقتصادية والأمنية التي تقوم بها الشركات العسكرية التابعة للحرس الثوري الإيراني في المنطقة.
يذكر أن محافظة سيستان وبلوشستان تشهد توترًا شديدًا بين السكان المحليين وقوات الأمن الإيرانية بسبب ما يُعتبر تدخلًا في شؤونهم وتهميشًا للمصالح المحلية.
وتبقى دوافع المهاجمين غير واضحة تمامًا، إلا أن مصادر محلية تشير إلى أن هذه الهجمات قد تكون ردًا على ممارسات اقتصادية وأمنية لا تحظى بتأييد من قبل السكان المحليين.
الوضع الراهن:
ولم تتوفر معلومات مؤكدة حول هوية المهاجمين أو دوافعهم الدقيقة، حيث تواصل قوات الأمن الإيرانية تحقيقاتها في الحادث.
لكن من المتوقع أن هذه الحوادث قد تؤدي إلى تصاعد التوترات في المنطقة، خاصة في ظل الانقسامات القائمة بين “جيش العدل البلوشي” وقوات الحرس الثوري الإيراني.
فيما يخص السلطات الإيرانية، فإن هذه الهجمات تشكل تحديًا إضافيًا في إطار الحفاظ على استقرار المنطقة التي تعد واحدة من أكثر المناطق توترًا في إيران.