سوريا تعتقل الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين-القيادة العامة وسط تكهنات بضغوط دولية
اعتقلت السلطات السورية، اليوم السبت، الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين-القيادة العامة طلال ناجي، في خطوة تأتي ضمن سلسلة إجراءات أمنية تشهدها سوريا تجاه فصائل فلسطينية.
وذكرت مصادر إعلامية أن طلال ناجي استُدعي صباح السبت لمراجعة أحد الفروع الأمنية التابعة للأمن العام في دمشق ولم يعد. وانتُخب ناجي أمينًا عامًّا للجبهة في يوليو/تموز 2021، خلفًا لأحمد جبريل مؤسس “القيادة العامة”.
يأتي هذا الاعتقال بعد أيام من إعلان حركة الجهاد الإسلامي عن توقيف السلطات السورية اثنين من قادتها، هما مسؤول الساحة السورية خالد خالد ومسؤول اللجنة التنظيمية ياسر الزفري، مطالبة بالإفراج عنهما.
ويربط مراقبون هذه الإجراءات الأمنية بضغوط دولية، خاصة من الولايات المتحدة وإسرائيل، على حكومة أحمد الشرع لمراجعة علاقتها مع الفصائل الفلسطينية المسلحة وإنهاء وجودها على الأراضي السورية. وتصنف الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي فصائل فلسطينية عدة بينها الجبهة الشعبية-القيادة العامة “منظمات راعية للإرهاب”.
وجاء إعلان اعتقال ناجي بعد غارات إسرائيلية استهدفت مواقع عسكرية في سوريا ومناطق قريبة من القصر الرئاسي في دمشق، والتي قالت إسرائيل إنها “رسالة تحذير” للرئيس السوري من مغبة المساس بدروز سوريا.
وتشير تقارير إلى أن واشنطن وضعت شروطًا لرفع العقوبات عن سوريا، تشمل قطع العلاقات مع الفصائل المسلحة ومنع استخدام الأراضي السورية لنشاطات عسكرية ضد إسرائيل، وهو ما يبدو أن حكومة الشرع بدأت في الاستجابة له.
وأثار اعتقال ناجي ردود فعل فلسطينية متباينة، حيث عبرت حركة الجهاد الإسلامي عن “استغرابها” من طريقة الاعتقال، بينما لم تعلق الفصائل الموالية لإيران رسميًا. وتثير هذه التطورات تساؤلات حول مستقبل الوجود الفلسطيني ودور الفصائل في سوريا، واحتمالية إعادة تشكيل التحالفات الإقليمية.