قائد سابق في الحرس الثوري يعترف: “كان ينبغي علينا احترام مزاج ترامب”
في تصريحات غير معتادة، قال حسين علائي، القائد السابق للقوة البحرية في الحرس الثوري الإيراني، إن طهران ارتكبت خطأ في طريقة تعاملها مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مشيرا إلى أن الاتفاق النووي كان فرصة ناجحة للحد من التوتر.
وقال علائي خلال لقاء إعلامي نشر مؤخرا: “الولايات المتحدة تمكنت من كبح البرنامج النووي الإيراني عبر الاتفاق النووي، وكان ينبغي علينا احترام مزاج ترامب. بالمناسبة، يمكنك التوصل إلى اتفاق مع مثل هذا الشخص.”
تأتي تصريحات علائي وسط استمرار الجمود في المفاوضات النووية بين طهران وواشنطن، والتي شهدت مؤخرا تحذيرات أمريكية من تعثر محتمل في جولة المباحثات القادمة المقررة في سلطنة عمان، بحسب تقارير من وول ستريت جورنال وCNN.
علائي، الذي يعد من كبار الشخصيات الأمنية سابقا، أضاف أن إيران ينبغي أن ترفع مستوى المفاوضات إلى بعد سياسي أعلى، منتقدا بقاءها في الإطار الفني والتقني، قائلا “القضية ليست تقنية أو قانونية فقط، بل سياسية، ويجب التعامل معها على هذا الأساس”.
من جهة أخرى، كشف ستيف ويتاكوف، الممثل الخاص للرئيس الأمريكي في الشرق الأوسط، أن الولايات المتحدة اقترحت خلال محادثات غير معلنة: رفع العقوبات تدريجيا والامتناع عن أي عمل عسكري مقابل وقف إيران الكامل لأنشطتها النووية ونقل اليورانيوم المخصب إلى خارج البلاد، بما في ذلك إمكانية شرائه من قبل واشنطن.
ورغم هذا الطرح، أوضح المبعوث الأمريكي جيمس ويتيكر أن واشنطن لن توافق أبدا على العودة إلى اتفاق نووي يشبه السابق، إلا إذا تضمن شروطا أكثر صرامة، خاصة فيما يتعلق بسلوك إيران الإقليمي وتطوير الصواريخ الباليستية.
تشير التقارير إلى أن المفاوضات المقررة في سلطنة عمان الأحد المقبل ستعقد على مستوى رفيع بين كبار المسؤولين، وقد تكون حاسمة لمصير أي اتفاق نووي جديد.
وقال مصدر دبلوماسي مطلع: “قرار رفع مستوى المحادثات يعكس أهمية هذه الجولة. قد تكون الفرصة الأخيرة قبل أن تتخذ واشنطن مسارا مختلفا.”
وفي هذا السياق، كتب علي شمخاني، المستشار الأمني الأعلى لدى المرشد الإيراني: “إن رفع العقوبات والاعتراف بحق إيران في التخصيب الصناعي هو مفتاح التوصل إلى اتفاق دائم.”