واشنطن – 29 مايو 2025 – أعلن رجل الأعمال والملياردير الشهير إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركتي تسلا وسبيس إكس، عن استقالته رسميًا من منصبه كـ”وزير للكفاءة الحكومية” في إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، في خطوة غير متوقعة أثارت جدلًا واسعًا في الأوساط السياسية والاقتصادية.
وأكد ماسك في منشور عبر حسابه الرسمي على منصة X (تويتر سابقًا) صباح اليوم، أن قراره يأتي بعد “تحقيق الأهداف المرحلية في تحسين أداء الجهاز الحكومي”، مشيرًا إلى رغبته في “العودة الكاملة للتركيز على مشاريعه في مجالات الطاقة والفضاء والذكاء الاصطناعي”.
لماذا استقال إيلون ماسك من الحكومة؟ 6 أسباب رئيسية
مصادر مقربة من الإدارة الأمريكية ومحللون سياسيون أشاروا إلى عدد من العوامل التي يُعتقد أنها دفعت ماسك إلى هذا القرار المفاجئ، وهي:
- الاختلاف في الرؤية القيادية:
رغم العلاقة الجيدة بين ماسك وترامب في بعض الملفات، فإن وجود شخصيتين قويتين ومختلفتين في الأسلوب قد يؤدي إلى اصطدامات خلف الكواليس. - الرغبة في التفرغ التام لشركاته:
إدارة شركات مثل تسلا، سبيس إكس، نيورالينك وxAI تتطلب اهتمامًا دائمًا، وهو ما قد يصعب تحقيقه أثناء تولي منصب حكومي. - عدم انسجام ماسك مع البيروقراطية الحكومية:
ماسك اعتاد على الابتكار السريع والقرارات الجريئة، بينما تتطلب الإدارة الحكومية سيرًا بطيئًا ومحسوبًا في الإجراءات. - الضغوط الإعلامية والسياسية:
انضمام ماسك إلى إدارة ترامب أدخله في دائرة الانقسام السياسي الأمريكي، وهو ما قد يؤثر على صورته أمام المستثمرين والرأي العام العالمي. - تعارض المصالح المحتمل:
توليه منصبًا حكوميًا وهو يقود شركات تجارية ضخمة يثير تساؤلات قانونية وأخلاقية حول تضارب المصالح. - إنهاء المهام المحددة بنجاح:
تشير تقارير إلى أن ماسك أتم المرحلة الأولى من خطة تطوير الكفاءة الحكومية، بما يشمل رقمنة عدد من الخدمات وتحسين البنية التحتية الرقمية.
ردود الأفعال السياسية والاقتصادية
في أول تعليق رسمي، شكرت إدارة ترامب ماسك على “تفانيه في تحديث الجهاز الحكومي الأميركي”، وأكدت أنها ستواصل تنفيذ خطط التطوير التي بدأها.
من جهة أخرى، شهدت أسهم تسلا ارتفاعًا بنسبة 2.1% بعد دقائق من إعلان الاستقالة، ما يعكس ترحيب الأسواق بعودة ماسك إلى دوره الكامل في قيادة شركاته.
خلفيات التعيين
تم تعيين ماسك في هذا المنصب مطلع يناير 2025، ضمن خطة الرئيس ترامب لتشكيل حكومة ذات طابع إداري – تقني حديث. وقد كُلّف ماسك بإصلاح الأداء الحكومي عبر التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، وهو ما تم تنفيذه جزئيًا خلال الأشهر الماضية.










