كشفت صحيفة “إسرائيل اليوم” العبرية، في تقرير نشر مؤخرا، عن قيام رئيس جهاز الشاباك الجديد ديفيد زيني بزيارة سرية إلى عمق الأراضي السورية، برفقة قوة من جنود الجيش الإسرائيلي، في واحدة من أكثر العمليات الميدانية حساسية خلال الفترة الأخيرة.
زيارة سرية قرب دمشق
بحسب الصحيفة، فإن رئيس جهاز الشاباك الجديد ديفيد زينيدخل إلى مناطق سورية نشطة ميدانيا، ترافقه وحدة إسرائيلية خاصة، مشيرة إلى أن هذه المناطق تقع على أطراف العاصمة دمشق، وتعد خارج التصنيف الرسمي كـ”أراض محتلة”، لكنها ضمن نطاق العمليات الإسرائيلية شبه المستمر.
وذكرت الصحيفة أن المنطقة كانت قد تصدرت عناوين الأخبار مؤخرا بسبب مجزرة الدروز التي وقعت هناك، إضافة إلى تقارير عن إنشاء مركز طبي ميداني يستخدمه الجيش الإسرائيلي لعلاج الجرحى من داخل الأراضي السورية.
جبل الشيخ: “عين الوطن”
الصحيفة وصفت المنطقة التي زارها ديفيد زيني بأنها “قمة جبل الشيخ”، والتي أطلقت عليها اسما رمزيا جديدا هو “عين الوطن”. وأشارت إلى أن هذه المنطقة تقع على بعد 20 كيلومترا فقط من دمشق، ما يجعلها موقعا استراتيجيا حساسا.
وتقول الصحيفة إن السلسلة الجبلية التي كانت سابقا تحت السيطرة السورية أصبحت اليوم تشكل خطا حدوديا فعليا جديدا، مؤكدة أن التواجد العسكري الإسرائيلي هناك يتعمق، رغم كونه لا يزال “مؤقتا” من الناحية الرسمية.
استعدادات لكشف عمليات سرية
إسرائيل اليوم أشارت إلى أنها ستنشر خلال الأيام المقبلة تفاصيل موسعة من مراسليها الذين رافقوا القوة العسكرية خلال الزيارة السرية، كاشفة عن عمليات خاصة لم يعلن عنها سابقا، شارك فيها أفراد تلك القوة.
رسائل أمنية واستراتيجية
الصحيفة اعتبرت أن هذا التواجد الإسرائيلي في قمة جبل الشيخ – الذي سيطر عليه الجيش السوري في حرب أكتوبر 1973 لفترة قصيرة – يحمل دلالات استراتيجية، وتطرح سؤالا ضمنيا:”كيف سمحنا لأنفسنا بالغياب عن هذه القمم منذ يوم الغفران؟”
وفي ختام تقريرها، شددت الصحيفة على أن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تدرك تماما أهمية عدم الانسحاب من هذه المواقع، وتعمل على تثبيت وجود دائم على الأرض، رغم الحديث الرسمي عن مؤقتية ذلك التواجد.










