نفى المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، وجود أي موعد أو تحضير لجولة جديدة من المفاوضات النووية مع الولايات المتحدة، مؤكدا خلال مؤتمر صحفي رسمي أنه “لا توجد حاليا أي نقطة محددة بشأن الجولة القادمة من المحادثات”، في إشارة إلى الأنباء المتداولة حول عقد جولة سادسة من المحادثات غير المباشرة.
وأضاف بقائي أن المقترح الأمريكي الذي نشر في وسائل الإعلام “ليس نتيجة لعملية تفاوض فعلية”، مشيرا إلى أن طهران ستقدم ردها الرسمي “قريبا عبر الوساطة العمانية”.
ويأتي ذلك في وقت أفاد فيه موقع “أكسيوس” الأمريكي أن الولايات المتحدة قدمت مقترحا جديدا يسمح لإيران بتخصيب اليورانيوم بكميات منخفضة ومحددة داخل أراضيها، في تنازل واضح عن بعض الشروط الأمريكية السابقة التي كانت تطالب بوقف كامل للتخصيب وتفكيك البنية التحتية النووية.
وفي سياق آخر، هاجم المتحدث باسم الخارجية الإيرانية الوكالة الدولية للطاقة الذرية، واصفا تقريرها الأخير بـ”السياسي وغير الواقعي”، رغم تأكيد الوكالة المستمر على نقص الشفافية الإيرانية في الملف النووي، وتعبيرها عن القلق إزاء استبعاد بعض مفتشيها من العمل داخل إيران.
وأكدت الوكالة في تقريرها أن إيران تنتهك فعليا التزاماتها بموجب اتفاقيات الضمانات، خاصة مع استمرار عدم تقديم إجابات واضحة بشأن المواقع النووية غير المعلنة.
ورغم الانتقادات الدولية المتزايدة، شدد بقائي مجددا على أن التخصيب “غير قابل للتفاوض”، معتبرا أنه “جزء لا يتجزأ من الصناعة النووية السلمية الإيرانية”.
ورفض بقائي التعليق بشكل مباشر على الأنباء التي تحدثت عن مقترح أميركي لتخفيض التخصيب إلى أقل من 3%، واصفا هذه التقارير بأنها “غير مهمة وكاذبة”.
يأتي هذا التصعيد الكلامي وسط جمود سياسي يخيم على مفاوضات إحياء الاتفاق النووي، في ظل تصاعد الضغوط الغربية على إيران للعودة إلى الامتثال الكامل، وتحذيرات متكررة من العواقب المحتملة لزيادة نشاطها النووي دون رقابة دولية كافية.










