نفت المبعوثة الخاصة للأمم المتحدة إلى ليبيا، هانا تيتيه، وجود أي نية لدى البعثة لحل مؤسسات سياسية منتخبة في البلاد، في إشارة مباشرة إلى مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة.
وأكدت تيتيه أن بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا (أونسميل) لا تمتلك تفويضًا لحل أي مؤسسة سياسية أو أمنية، مضيفة: “البعثة مكلفة من مجلس الأمن بالتعاون مع المؤسسات المنتخبة والجهات الفاعلة، مع التأكيد على أهمية إشراك الليبيين والاستماع إلى أصواتهم”.
وجاءت تصريحات تيتيه في ظل تصعيد سياسي شرق البلاد، خاصة من قبل الحكومة الموازية المدعومة من البرلمان في بنغازي، بعد إحاطة قدمتها المبعوثة مؤخرًا أمام مجلس الأمن الدولي، اعتبرتها تلك الأطراف منحازة وغير منصفة.
وقالت تيتيه إن البعثة “تتفهم حجم الإحباط لدى الليبيين واهتزاز ثقتهم بالمؤسسات القائمة”، مؤكدة أن خريطة الطريق التي تعمل عليها بالتعاون مع مختلف الأطراف الليبية “تهدف إلى عكس تطلعات الشعب الليبي في بناء دولة ديمقراطية بحكومة موحدة وقوية”وذلك في تصريحات نُشرت مساء السبت عبر موقع “بوابة الوسط” الليبي.
ويأتي هذا التصريح في وقت يشهد فيه المشهد الليبي جدلًا متصاعدًا بشأن مقترح مزعوم لحل البرلمان والمجلس الأعلى للدولة، وسط دعوات أخرى تطالب بحل حكومة الوحدة الوطنية في طرابلس وتشكيل حكومة موحدة تنهي الانقسام السياسي القائم بين حكومتين متنافستين شرقًا وغربًا.
وتسعى البعثة الأممية في الأشهر الأخيرة إلى إطلاق مسار سياسي جديد يمهّد لانتخابات شاملة، بعد سنوات من الجمود والانقسام السياسي والمؤسساتي الذي أعاق جهود الانتقال الديمقراطي في ليبيا.










