دعا مجلس النواب اليهودي، أكبر منظمة يهودية في بريطانيا، إلى زيادة فورية في إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، مشددا على ضرورة ألا يستخدم الغذاء كسلاح في الصراع من قبل أي طرف.
جاء ذلك خلال اجتماع خاص عقده المجلس لمناقشة تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط، بما في ذلك الأزمة الإنسانية المتفاقمة في غزة، والإعلان البريطاني الأخير بشأن الاعتراف المشروط بدولة فلسطينية.
وقال رئيس المجلس، فيل روزنبرغ، إن هناك تنوعا في الآراء بين أعضاء المجلس، لكنه أكد على أهمية بناء توافق واسع بشأن دعم استجابة عاجلة لمعاناة المدنيين، وزيادة المساعدات عبر جميع القنوات الإنسانية، مشيرا إلى أن “المساعدات يجب أن تكون أداة للإنقاذ لا وسيلة للضغط أو الابتزاز”.
وأوضح روزنبرغ أن المجلس يدرك الأعمال العنيفة التي ارتكبتها حماس، وطالب بـ”إعادة جميع الرهائن فورا، ووقف إطلاق النار، ونزع سلاح حماس كجزء من أي تسوية”.
وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، أكد المجلس دعمه لـحل الدولتين عبر التفاوض، محذرا من أن الاعتراف الأحادي أو المشروط بدولة فلسطينية دون اتفاق شامل قد يعزز موقف حماس ويضعف فرص تحقيق سلام دائم.
كما أعرب المجلس عن رفضه التام للخطابات المتطرفة وبعض مقترحات التهجير القسري لسكان غزة، منددا أيضا بأعمال العنف التي يرتكبها مستوطنون متطرفون في الضفة الغربية.
وفي سياق داخلي، شدد روزنبرغ على رفض التمييز والكراهية ضد اليهود في بريطانيا، داعيا إلى تعزيز التماسك المجتمعي ومكافحة خطاب الكراهية بكل أشكاله.
واختتم تصريحه بالقول إن مجلس النواب اليهودي سيواصل “الضغط من أجل ضخ مساعدات مستدامة إلى غزة، وإطلاق سراح الرهائن، والعمل على إزالة التهديدات الإرهابية، والمضي قدما نحو سلام عادل ودائم يخدم شعوب المنطقة جميعا”.










