حذّر محمد كحيل، رئيس قسم التغذية في مجمع الشفاء الطبي في قطاع غزة، من تفاقم أزمة سوء التغذية بين المرضى في ظل الحصار ونقص الإمدادات الطبية والغذائية، مؤكداً أن الوضع الحالي يهدد حياة العشرات ويؤثر على فئات مختلفة من السكان.
أرقام مقلقة وحالات حرجة
أوضح كحيل أن المجمع سجّل أكثر من 800 حالة سوء تغذية، بينها ثلث الحالات تُصنّف بالخطيرة، إضافة إلى 13 حالة مهددة بالوفاة المباشرة. وأشار إلى أن غياب التغذية الوريدية والأنبوبية بشكل كامل، إلى جانب انعدام البدائل، يزيد من خطورة وضع المرضى خاصة بعد العمليات الجراحية.
الأطفال والمواليد الجدد الأكثر تضرراً
أكثر من 110 طفل يعانون من سوء التغذية داخل المجمع، فيما أظهرت الإحصاءات أن ثلث المواليد يولدون بأوزان أقل من 2.5 كغ مقارنة بنسبة تراوحت بين 2% و5% قبل الحرب، ما يعكس الانهيار الحاد في المؤشرات الصحية المرتبطة بالتغذية.
النساء الحوامل والمرضعات في دائرة الخطر
أشار كحيل إلى أن النساء الحوامل والمرضعات يواجهن نقصاً حاداً في المعادن والفيتامينات وفقر دم شديد، الأمر الذي يزيد من احتمالية الولادة المبكرة وانخفاض وزن المواليد.
كبار السن والمرضى المزمنون… أزمة متصاعدة
أكد كحيل أن كبار السن ومرضى الفشل الكلوي والجلطات بحاجة ماسة إلى أنظمة غذائية خاصة غير متوفرة حالياً، ما يضاعف المخاطر الصحية ويهدد استقرار حالاتهم.
غياب البروتينات والمنتجات الطازجة
يشير التقرير إلى أن انعدام البروتينات الحيوانية مثل اللحوم، الأجبان، الأسماك، والبيض، إضافة إلى نقص الخضار والفواكه الطازجة، فاقم من حدة الأزمة الغذائية داخل المجمع. ويعتمد المرضى حالياً على وجبات بسيطة يوفّرها الأهالي وبعض المعلبات، وهو ما لا يكفي لتسريع الشفاء، بل يزيد خطر المضاعفات والالتهابات.










