أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، اليوم الأربعاء، ارتفاع عدد ضحايا المجاعة إلى 404 أشخاص، بينهم 141 طفلا، في ظل استمرار الحصار ومنع دخول المساعدات الإنسانية.
وسجلت 5 وفيات جديدة خلال الساعات الـ24 الماضية بسبب الجوع وسوء التغذية، من بينهم طفل، في وقت تتواصل فيه معاناة السكان المحاصرين منذ ما يقرب من عام على بدء العدوان الإسرائيلي في السابع من أكتوبر 2023.
وأكدت الوزارة أن 126 وفاة مرتبطة بسوء التغذية سجلت منذ إعلان التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (IPC) لحالة المجاعة رسميا في القطاع، منهم 26 طفلا.
وكان المفوض العام لوكالة “الأونروا”، فيليب لازاريني، قد صرح قبل أيام بأن “المجاعة في غزة أصبحت أمرا واقعا”، مشددا على أن “إسرائيل تجاوزت الخطوط الحمراء”، وطالب برفع القيود المفروضة على دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
استمرار القصف وارتفاع الحصيلة
في غضون ذلك، تواصلت الغارات الإسرائيلية على أنحاء متفرقة من قطاع غزة لليوم الـ705 على التوالي، ما أسفر عن استشهاد 83 مواطنا وإصابة 223 آخرين خلال الساعات الماضية، وفقا للتقرير اليومي الصادر عن وزارة الصحة.
وأشارت المصادر الطبية إلى استشهاد 52 فلسطينيا منذ فجر الثلاثاء، من بينهم 30 في مدينة غزة، نتيجة القصف العنيف على المنازل وخيام النازحين.
وشهد شارع اليرموك وميدان فلسطين وشارع النصر في مدينة غزة مجازر متفرقة، أبرزها قصف استهدف خيام نازحين، وأسفر عن استشهاد عائلات بأكملها، من بينهم محمد رشيد المصري ونجله حذيفة، إلى جانب عدد من أفراد عائلتي عطالله والجدبة.
وفي شمال غزة، استشهد خمسة مواطنين وأصيب 59 آخرون أثناء انتظارهم للحصول على مساعدات غذائية، فيما جدد جيش الاحتلال قصفه للمنازل شرق حي الشيخ رضوان وشارع النفق.
إجمالي الشهداء والإصابات منذ بدء العدوان
وارتفعت الحصيلة الإجمالية للعدوان الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر 2023 إلى 64,605 شهيدا،و163,319 إصابة.
ومنذ 18 مارس 2025 وحدها، تم توثيق 12,059 شهيدا، 51,278 إصابة.
فيما بلغ عدد شهداء المساعدات من المدنيين الذين استهدفوا أثناء انتظار المواد الغذائية 2,444 شهيدا وأكثر من 17,831 إصابة.
كارثة إنسانية بلا حلول
في ظل تفاقم الأوضاع، تتصاعد التحذيرات الدولية من دخول غزة في كارثة إنسانية شاملة، حيث تعاني مستشفيات القطاع من الانهيار الكامل، في وقت تمنع فيه الإمدادات الأساسية من الوقود والغذاء والدواء.
ومع استمرار الغارات واستهداف المدنيين، تصاعدت الدعوات الدولية لوقف فوري لإطلاق النار، وفتح ممرات آمنة لإدخال المساعدات، وإنقاذ ما تبقى من حياة في غزة التي تعد اليوم من أكثر المناطق تضررا إنسانيا في العالم.










