أكد السفير الأمريكي لدى إسرائيل في تصريحات حديثة أن تنظيم حماس سيُقضى عليه بالكامل خلال عشرة أشهر، في تأكيد جديد على دعم الولايات المتحدة الكامل لإسرائيل في مواجهة هذا التنظيم الفلسطيني الذي وصفه بـ”الإرهابي”. تأتي هذه التصريحات في وقت تشهد فيه المنطقة تصعيدًا عسكريًا وسياسيًا مكثفًا، حيث تسعى إسرائيل لتعزيز عملياتها ضد حماس في قطاع غزة، مدعومة بالتزامات أمريكية واضحة بالضغط على التنظيم وإضعافه نهائيًا.خلال مؤتمر صحفي عقده السفير، أشار إلى أن الدعم الأمريكي لإسرائيل لن يقتصر على توفير الدعم العسكري فحسب، بل سيشمل أيضًا الجهود الدبلوماسية والاقتصادية لضمان استقرار المنطقة بعد القضاء على حماس. وأضاف أن الإدارة الأمريكية ترى في هذه الخطوة ضرورية لضمان أمن إسرائيل ومنع أي تهديد مستقبلي من التنظيمات المسلحة في غزة.البيان الأمريكي أثار ردود فعل متباينة على المستويات السياسية والإعلامية في إسرائيل والفلسطينيين، حيث رحبت الحكومة الإسرائيلية بهذه التصريحات معتبرة إياها تأكيدًا على حتمية هزيمة حماس. في المقابل، دعا الفلسطينيون المجتمع الدولي للعمل نحو حل شامل ينهي الاحتلال ويحقق السلام، محذرين من أن القضاء على حماس بالقوة وحدها قد يؤدي إلى مزيد من التعقيدات في المنطقة.خلفية التصريحاتتصاعدت التوترات بين إسرائيل وحماس خلال العام الجاري، مع عدة مواجهات عسكرية وقصف متبادل أدى إلى خسائر بشرية ومادية كبيرة في قطاع غزة. حماس، التي تسيطر على غزة منذ 2007، تعتبرها إسرائيل والولايات المتحدة منظمة إرهابية، وتتهمها بإطلاق الصواريخ وتخطيط هجمات داخل الأراضي الإسرائيلية. بينما تؤكد حماس على حقها في المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي، معتبرة نفسها حركة تحرير لنيل حقوق الفلسطينيين.قرار الولايات المتحدة بالإعلان صراحة عن نيتها للقضاء على التنظيم خلال فترة زمنية محددة يعبّر عن تغير في النهج الأمريكي من مجرد دعم لإسرائيل في دفاعها إلى تبني هدف استراتيجي أكثر وضوحًا.تحليلات وتوقعاتيرى مراقبون أن تصريحات السفير الأمريكي تدخل في إطار تعزيز الضغط الدبلوماسي والاقتصادي على حماس من أجل إضعافها تمهيدًا لأي حلول سياسية مستقبلية، كما أنها تأكيد على استمرار الدور الأمريكي الأساسي في عمليات ضمان أمن إسرائيل.لكن هناك تحذيرات من أن العمليات العسكرية المكثفة قد تؤدي إلى مزيد من التوتر الداخلي في غزة، كما قد تفتح الباب أمام ظهور تنظيمات أخرى أكثر عنفًا وتطرفًا قد تحل محل حماس في حال تم القضاء عليها بشكل كامل، مما يزيد حالة عدم الاستقرار.في الوقت نفسه، يثير هذا الموقف الأمريكي تساؤلات حول دور المجتمع الدولي والتصعيد السياسي، خاصة في الأمم المتحدة ومجلس الأمن، فيما يتعلق بالمسار السلمي لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، والذي يبدو أن مجرد القضاء على حماس بالقوة لن يكون كافيًا لتحقيقه.مواقف دولية ومحليةعربياً، أثارت التصريحات الأمريكية إدانة من بعض الدول التي وصفتها بأنها تعكس انحيازًا صارخًا لإسرائيل وتزيد من معاناة الفلسطينيين. من جهة أخرى، أبدت دول أخرى تأييدها للحل الأمني والعسكري، معتبرة أن وجود حماس يهدد الأمن الإقليمي.في إسرائيل، يتعامل الجيش والحكومة مع هذه التصريحات على أنها دعم مباشر لخططهم العسكرية، حيث تشير مصادر عسكرية إلى تنفيذ عمليات مكثفة خلال الأشهر القادمة تستهدف البنية التحتية لحماس ومواقع قيادتها، بهدف محاصرة التنظيم وإضعافه بالكامل.الآثار المحتملةالقضاء على حماس قد يترتب عليه تغيرات جذرية في المشهد السياسي والأمني في قطاع غزة والمنطقة، منها:احتمالية وقوع فراغ أمني قد تستغله جماعات أخرى تظهر كبديل أكثر تطرفًا.تأثيرات إنسانية واجتماعية على سكان غزة، خاصة مع استمرار الحصار والعمليات العسكرية.تغير في الموقف الفلسطيني الداخلي، خاصة في الضفة الغربية التي قد تشهد تحركات جديدة نتيجة غياب حماس.










