دعا رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الكيني، موساليا مودافادي، الاتحاد الأوروبي إلى جعل مكافحة حركة الشباب أولوية رئيسية خلال رئاسة قبرص لمجلس الاتحاد الأوروبي في أوائل عام 2026، محذرا من أن تراجع الاهتمام الدولي بالصومال قد يهدد المكاسب الأمنية التي تحققت خلال السنوات الأخيرة.
كنيا ومكافحة إرهاب الشباب
أشار مودافادي إلى وجود إرهاق دولي متزايد بسبب الصراعات المتعددة في العالم، ما أدى إلى انخفاض الدعم الدولي للصومال، وترك دولا مثل كينيا تتحمل الجزء الأكبر من عبء مكافحة الإرهاب.
وضاف أن انسحاب كينيا من العملية الأمنية في الصومال قد يخلق فراغا أمنيا خطيرا لا تستطيع الجهات الدولية الأخرى ملؤه بسهولة.
وشدد وزير الخارجية الكيني، على أن دعم المجتمع الدولي يجب أن يكون مستمرا حتى لا تهدر الجهود التي بذلت، خصوصا مع قرب انتقال المهام الأمنية من بعثة الاتحاد الأفريقي الانتقالية في الصومال (ATMIS) إلى القوات الصومالية.
مشاركة كنيبا في بعثة الاتحاد الأفريقي
تشارك كينيا بقرابة 3000 جندي ضمن بعثة ATMIS في الصومال.
و تواجه بعثة الدعم والاستقرار التابعة للاتحاد الأفريقي أزمة تمويلية كبيرة؛ الميزانية السنوية المطلوبة تقدر بـ 166.5 مليون دولار أمريكي، لكن التعهدات حتى الآن بلغت فقط نحو 16.7 مليون دولار.
هناك أيضا تذكير بقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2719، الذي من المفترض أن يهيئ مسارات لدعم الميزانيات عبر الأمم المتحدة، لكن القرار لم يعتمد حتى الآن، مما يفاقم من فجوة التمويل.
الرسالة إلى الاتحاد الأوروبي وقبرص
تدعو كينيا قبرص، عند تسلمها الرئاسة الدورية لمجلس الاتحاد الأوروبي في النصف الأول من عام 2026، أن تعيد قضية الصومال وحرب حركة الشباب إلى الأجندة الأوروبية للأمن والتعاون.
وأكد مودافادي أن دور الاتحاد الأوروبي ضروري ليس فقط من الناحية المالية، ولكن أيضا من حيث الدعم السياسي واللوجستي والاستخباراتي، لتمكين الدول الإفريقية، وعلى رأسها كينيا، من مواجهة التهديدات الإرهابية بفعالية أكبر.
تداعيات محتملة
إذا استمر الانخفاض في الدعم الدولي، قد تتعرض الجبهة الأمنية في الصومال للانهيار الجزئي، مما قد يسمح لحركة الشباب بالاستفادة من الفراغ والعودة إلى المناطق التي كانت تحت سيطرة الدولة.
عبء التمويل الكبير والتزام القوات مثل كينيا قد يصبح غير مستدام بدون شراكة دولية أوسع.
قلق من تزايد التوترات في المناطق الحدودية، وتداعيات أمنية محتملة على دول الجوار مثل كينيا، إذا ما هددت حركة الشباب بالهجوم أو الزعزعة.










