أعلنت منصة «رادع» التابعة لحركة حماس، أن المقاومة الفلسطينية نفذت مساء الأحد في مدينة غزة حكم الإعدام بحق ثلاثة عملاء للاحتلال الإسرائيلي، بعد ثبوت تورطهم في جرائم وصفت بأنها «تخدم العدو».
وأكدت مصادر محلية أن مشاهد الإعدامات الأخيرة دفعت عددا من العملاء إلى تسليم أنفسهم وأسلحتهم لأجهزة أمن المقاومة، محذرة المتبقين من خيارين لا ثالث لهما: الاستسلام لمواجهة العدالة، أو مواجهة «مصير محتوم» على يد المقاومين.
استسلام وتفكيك ميليشيا
وأفادت المصادر بأن أحمد جندية، قائد ميليشيا شرق الشجاعية التابعة للعميل ياسر أبو شباب، استسلم مع عدد من عناصر مجموعته، حيث جرى تسليم أسلحتهم وتحرير مواطنين كانوا محتجزين لديهم. وبذلك، تم الإعلان عن تفكيك الميليشيا بالكامل دون أي اشتباك أو إراقة دماء.
المقاومة توعدت كلا من ياسر أبو شباب ورامي حلس وأحمد جندية – الذين اتهموا بقيادة مجموعات عميلة – بمصير مشابه في حال استمرارهم في التورط مع الاحتلال.
إشادة بالعائلات والعشائر
فصائل المقاومة الفلسطينية أصدرت بيانا أشادت فيه بالموقف «الوطني الأصيل» لعائلات وعشائر مدينة غزة التي رفضت عروض الاحتلال بالتعاون معه أو الانخراط في تشكيل عصابات مسلحة تعمل ضد أبناء شعبها. وأكد البيان أن مواقف العائلات تمثل صمام أمان للمجتمع الفلسطيني وصخرة تتحطم عليها مخططات العدو لاختراق الجبهة الداخلية.
محاولات اختراق إسرائيلية
في المقابل، نقلت قناة كان العبرية عن صحيفة الشرق الأوسط أن جهاز الأمن الإسرائيلي «الشاباك» حاول خلال الفترة الأخيرة تجنيد شخصيات نافذة من عشائر «بكر» و«دغمش» في غزة، ضمن خطة تهدف إلى تقسيم القطاع إلى مناطق تسيطر عليها عشائر أو مجموعات محلية، في محاولة لإضعاف حركة حماس. وذكرت التقارير أن الاحتلال عرض دعما سياسيا وأمنيا لتلك العشائر مقابل تزويده بمعلومات استخبارية، مع ضمان نفوذ سياسي مستقبلي في إدارة القطاع ومنع قيام حكومة فلسطينية موحدة.
ويرى مراقبون أن تنفيذ الإعدامات واستسلام العملاء يمثلان منعطفا أمنيا بارزا، يعكس قدرة المقاومة على فرض معادلة ردع داخلية، ويؤكد فشل محاولات الاحتلال لاختراق النسيج الاجتماعي الفلسطيني عبر الإغراءات المالية والسياسية.










