أعلن ممثلو الادعاء الفيدرالي في ألمانيا، اليوم الأربعاء، أن السلطات الأمنية ألقت القبض على ثلاثة أجانب يشتبه في انتمائهم إلى حركة حماس، وسط اتهامات بالتخطيط لارتكاب “أعمال عنف خطيرة تهدد الدولة” داخل الأراضي الألمانية.
وبحسب البيان الصادر عن مكتب الادعاء العام، يعتقد أن الموقوفين كانوا يعملون على شراء أسلحة نارية وذخيرة لصالح الحركة الفلسطينية، بهدف تنفيذ عمليات اغتيال تستهدف مؤسسات إسرائيلية أو يهودية في ألمانيا. ولم تعلن بعد هويات المعتقلين أو تفاصيل العمليات التي كانوا يخططون لها.
وقال ممثلو الادعاء إن التحقيقات ما تزال جارية بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية المختصة، دون تقديم تفاصيل إضافية حول توقيت الاعتقال أو الأماكن المستهدفة. وأشاروا إلى أن العملية تمت بعد رصد تحركات مشبوهة واتصالات تتعلق بنقل أسلحة محتملة داخل البلاد.
سياق إقليمي ودولي مضطرب
يأتي هذا التطور في وقت حساس، حيث تشهد الساحة الدولية توترا متزايدا بشأن الملف الفلسطيني الإسرائيلي، خاصة في ظل ما وصفه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بـ”خطة سلام جديدة” في قطاع غزة. وأثار هذا الإعلان جدلا واسعا، في ظل استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية في القطاع وتصاعد التوترات الإقليمية.
وتعد ألمانيا من الدول التي تراقب عن كثب أي أنشطة مرتبطة بجماعات مصنفة على قوائم الإرهاب الأوروبية، خصوصا في ظل تصاعد التهديدات التي تطال الجاليات اليهودية والإسرائيلية في أوروبا.
ومن المنتظر أن تثير هذه القضية موجة من الجدل السياسي والأمني في ألمانيا، خاصة في ظل الحساسية المحيطة بالعلاقة بين الدولة الألمانية والمجتمعات اليهودية. كما قد تواجه الحكومة مطالب بتشديد الرقابة على الجماعات الأجنبية والأنشطة المرتبطة بالصراعات في الشرق الأوسط.










