كشف موقع أكسيوس (Axios) نقلا عن مسؤولين أمريكيين لم يسمهم، تفاصيل مكالمة هاتفية “ساخنة” جرت بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وبحسب الموقع، قام ترامب بتوبيخ نتنياهو بحدة وباستخدام ألفاظ نابية بسبب إبداء الأخير تشاؤمه إزاء رد حركة حماس على مقترح صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة.
تفاصيل المكالمة والخلاف حول الرد
جاء اتصال ترامب بنتنياهو بعد إعلان الرئيس الأمريكي عن موافقة حماس على الصفقة، لكن مع طلب الحركة إجراء مفاوضات حول بنود إضافية.
ووفقا للمصادر، قلل نتنياهو من أهمية رد حماس، معتبرا أنه “لا يحمل أي معنى ولا يستحق الاحتفال”. هذا الموقف أثار غضب ترامب، الذي رد عليه بحدة قائلا: “اللعنة، لماذا أنت سلبي هكذا دائما؟!”
وأشار أكسيوس إلى أن رد ترامب يظهر مدى إصراره على إقناع نتنياهو بوقف الهجمات في حال التوصل إلى اتفاق.
تضارب المواقف حول “إيجابية” الرد
توضح المصادر أن هناك تباينا واضحا في طريقة تعامل الطرفين مع رد حماس. يسعى نتنياهو للتنسيق مع واشنطن لمنع تكوين انطباع بأن رد حماس كان “إيجابيا”، بينما كان ترامب ينظر إلى الأمور “من منظور معاكس تماما”، مؤمنا بأن الرد يحمل فرصة للتوصل لاتفاق.
خلفية الأزمة ومسار المفاوضات
خطة ترامب: كان ترامب قد أعلن في 29 سبتمبر الماضي عن خطة من 20 بندا تشمل: الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين في غزة، ووقف إطلاق النار، ونزع سلاح حماس. وكان نتنياهو قد أعلن عن دعمه للخطة معتبرا أنها “تحقق الأهداف الإسرائيلية من الحرب”.
رد حماس: مساء الجمعة، أعلنت حماس تسليم ردها على الخطة للوسطاء، مؤكدة موافقتها على الإفراج عن جميع الأسرى الإسرائيليين الأحياء والأموات. كما وافقت على تسليم إدارة القطاع لهيئة فلسطينية من المستقلين (تكنوقراط) بناء على التوافق الوطني. لكنها شددت على أن مستقبل غزة وحقوق الشعب ستناقش في إطار فلسطيني.
اجتماعات القاهرة: أعلنت مصر مساء السبت استضافة وفدين من إسرائيل وحماس يوم الاثنين المقبل لبحث تفاصيل الصفقة.
معاناة الأسرى والوضع الإنساني
تقدر تل أبيب وجود 48 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم نحو 20 أحياء، في المقابل، يقبع في السجون الإسرائيلية نحو 11,100 فلسطيني يعانون من التعذيب والإهمال الطبي، وقد استشهد العديد منهم.
وتأتي هذه التطورات بينما تواصل إسرائيل، بدعم أمريكي، الإبادة الجماعية في غزة المستمرة منذ 7 أكتوبر 2023، والتي خلفت أكثر من 67 ألف شهيد و169 ألف جريح، معظمهم أطفال ونساء، بالإضافة إلى مجاعة أودت بحياة 460 فلسطينيا بينهم 154 طفلا.










