القاهرة – المنشر الاخباري،وصل مساء الأحد وفد من حركة حماس إلى العاصمة المصرية القاهرة برئاسة القيادي خليل الحية، لبدء جولة مفاوضات جديدة بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وسط ضغوط أمريكية مكثفة لدفع الجانبين، الفلسطيني والإسرائيلي، نحو اتفاق شامل خلال الأيام المقبلة.
وقالت الفصائل الفلسطينية المسلحة إن المباحثات ستركز على ثلاثة محاور رئيسية: آليات تثبيت وقف إطلاق النار، انسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع، وتبادل الأسرى بين الطرفين.
خطة ترامب وتبادل الأسرى
تأتي هذه الجولة في ظل خطة سلام أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تتضمن إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين مقابل الإفراج عن 250 أسيرا فلسطينيا من أصحاب الأحكام المؤبدة، إضافة إلى أكثر من 1700 معتقل من غزة احتجزوا خلال الحرب التي دخلت عامها الثاني.
وفي تصريحات صحفية، قال ترامب إن “هذه صفقة عظيمة لإسرائيل والعالم العربي”، مؤكدا أن واشنطن تمارس ضغوطا حثيثة على الجانبين لتفعيل الاتفاق “خلال بضعة أيام”.
نقاط خلاف وتحذيرات
لكن موقع “أكسيوس” الأمريكي نقل عن مسؤولين أن خلافات كبيرة لا تزال قائمة، أبرزها شروط الانسحاب العسكري الإسرائيلي ومدى عمق هذا الانسحاب في مراحله الأولى، إضافة إلى أسماء الأسرى الفلسطينيين الذين سيشملهم الاتفاق.
وفي مقابلة مع “سي إن إن”، وجه ترامب تحذيرا صريحا إلى حماس، قائلا إن الحركة “ستواجه الدمار الكامل” إذا لم تتخل عن السلطة في غزة، في إشارة إلى بند غير معلن في الاتفاق يتعلق بـ”ترتيبات اليوم التالي” في القطاع.
دور مصري محوري
وتسعى الوساطة المصرية إلى التوفيق بين المواقف المتباينة، وسط توقعات بأن تمتد الجولة الحالية لعدة أيام، خاصة مع انخراط وفود أمنية ودبلوماسية من الجانبين في النقاشات.










