أكد المتحدث باسم حركة طالبان، ذبيح الله مجاهد، وقوع انفجار هائل في العاصمة الأفغانية كابول، مساء الخميس، مشيرا إلى أن التحقيقات لا تزال جارية لمعرفة ملابسات الحادث، وتشير مصادر اعلامية إلى أن كمقاتلات باكستانية استهدفت قادة حركة كالبان باكستان وعلى رأسهم نور والي محسود، زعيم طالبان باكستان
وكتب مجاهد على حسابه في منصة “X” (تويتر سابقا):”لم ترد حتى الآن أي أنباء عن أضرار أو إصابات محتملة جراء الانفجار. التحقيقات مستمرة، وحتى الآن لم يتم الإبلاغ عن أي أضرار، وهو أمر جيد وسيئ في نفس الوقت”.
وشهدت كابول سلسلة من الانفجارات العنيفة سمعت في مناطق متفرقة، شملت أحياء كارته ناو، شهر ناو، تيماني، وخيرخانة، ما أثار حالة من الذعر والقلق في أوساط السكان المحليين.
ووفقا لمصادر ميدانية في المدينة، فقد تم استهداف سيارة من طراز “لاند كروزر” يعتقد أنها كانت تقل شخصيات بارزة، عبر غارة جوية نفذت قرب تقاطع عبد الحق، بينما أشار شهود عيان إلى تحليق طائرة مسيرة في سماء المنطقة قبل وقوع الانفجار مباشرة.
وفي ظل غياب بيان رسمي حتى الآن، تحدثت مصادر إعلامية وأمنية عن أن الغارة قد تكون عملية نوعية نفذتها مقاتلات باكستانية ضد قادة من حركة طالبان باكستان، وعلى رأسهم نور والي محسود، زعيم الحركة، دون أن يتم تأكيد إصابته أو مقتله حتى اللحظة.
ووفقا لتقارير غير رسمية، يرجح أيضا أن يكون من بين المستهدفين القائد حافظ جول بهادور، أحد أبرز قادة الحركة، إلا أن مصيرهما لا يزال مجهولا وسط صمت رسمي من الجانبين.
ويأتي هذا التصعيد الخطير بعد ساعات فقط من تصريحات نارية لوزير الدفاع الباكستاني، قال فيها إن “حركة طالبان الأفغانية ستدفع الثمن لإيوائها قادة طالبان الباكستانية”، مؤكدا أن عناصر الحركة يستخدمون الأراضي الأفغانية لشن هجمات داخل باكستان.
وفي سياق متصل، أعلنت وكالة أنباء أفغانستان الدولية أن الناطق باسم الجيش الباكستاني سيعقد مؤتمرا صحفيا في بيشاور يوم الجمعة 10 أكتوبر، لتقديم تفاصيل عن الهجمات الأخيرة التي استهدفت قادة طالبان باكستان داخل الأراضي الأفغانية.
وتشهد العلاقات بين إسلام آباد وكابول توترا متزايدا منذ أشهر، في ظل اتهامات متبادلة بدعم المسلحين وتوفير الملاذ الآمن لهم، على خلفية تصاعد العمليات المسلحة على جانبي الحدود.
وحتى الآن، لم تصدر السلطات الأفغانية أو قيادة طالبان أي توضيح رسمي حول هوية المستهدفين أو الجهة المنفذة للهجوم، فيما تستمر التحقيقات وسط تكتم أمني كبير.










