أعلن قادة حركة حماس وعلى رأسهم خليل الحية، عن التوصل إلى اتفاق شامل لوقف إطلاق النار وإنهاء الحرب المستمرة منذ عامين على قطاع غزة، في خطوة وصفت بالمفصلية في تاريخ الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، وأكدوا تلقي ضمانات مكتوبة من الوسطاء ومن الولايات المتحدة بشأن التزام إسرائيل الكامل بعدم استئناف العمليات العسكرية، مع دخول الاتفاق فورًا حيز التنفيذ عبر مراحل متتالية تشمل تبادل الأسرى وفتح المعابر وإدخال المساعدات
.رواية الحية: إنهاء العدوان وتأكيد الصمودخليل الحية، رئيس حركة حماس في قطاع غزة وكبير المفاوضين، قال في بيان رسمي إن الاتفاق يعتبر انتصارًا لصمود أهالي القطاع رغم حجم الدمار والخسائر البشرية، حيث استطاع شعب غزة أن ينتزع من المجتمع الدولي، لأول مرة، ضمانًا حقيقيًا لعدم العودة للحرب وبدء عملية إنسانية لإدخال المساعدات وبدء إعادة الإعمار
. وأكد الحية أن الحركة اتخذت موقفًا “مسؤولًا وشجاعًا” في المفاوضات، سعيًا لإنقاذ المدنيين ووقف آلة القتل، مشيرًا إلى أن حماس تضع حقوق الشعب الفلسطيني ومصالحه فوق كل اعتبار في هذه المرحلة الحرجة
.تفاصيل الاتفاق: الضمانات وتبادل الأسرىالاتفاق شمل
أربعة بنود رئيسية: وقف شامل لإطلاق النار وانسحاب القوات الإسرائيلية إلى خطوط متفق عليها، فتح معبر رفح لإدخال المساعدات بلا قيود دولية، وتبادل الأسرى والجثامين بين الجانبين
إذ ستفرج إسرائيل عن أكثر من 250 أسيرًا فلسطينياً من أصحاب المؤبدات، من بينهم شخصيات بارزة كـ مروان البرغوثي، ضمن المرحلة الأولى، في مقابل إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين لدى حماس
.وأوضحت الحركة أن كافة المفاوضات جرت عبر وسطاء – مصر وقطر وتركيا والولايات المتحدة – دون لقاءات مباشرة مع الوفد الإسرائيلي، ما أضاف طبقة من الضمانات الدبلوماسية على الاتفاق
.دوافع حماس لقبول الاتفاقكشف قادة الحركة أن الهدف المركزي أصبح وقف الحرب وإنقاذ أرواح السكان، حتى إن ذلك تطلب تنازلات صعبة في ملفات سياسية مثل إدارة القطاع أو إعادة الإعمار، لكنهم شددوا على أن هذا المسار يضع الفلسطينيين على طريق جديد نحو تقرير المصير، ويفتح الباب أمام جهود أكبر لدولة فلسطينية مستقبلية وعاصمتها القدس
كما ثمّنت حماس دور الرئيس الأميركي ترامب الذي اعتبروه “مفتاح وقف الحرب”، بعد ضماناته حول استمرار وقف القتال وبدء ترتيبات التسوية، وهو ما دفع مكتبه لإعلان انتهاء الحرب بشكل كامل ودائم
رسائل الحية وموقف الحركةخليل الحية دعا المجتمع الدولي لتحمل مسؤوليته في حماية الفلسطينيين وضمان تطبيق الاتفاق بشكل كامل، كما طالب بضمانات دولية بعدم عودة إسرائيل لأي أعمال عسكرية مستقبلية في غزة
. وأشاد بتضحيات الجهات الراعية للمفاوضات وبقوة ومثابرة سكان القطاع أمام الحصار والمجازر
.ردود الفعل المحلية والدوليةلاقى الإعلان ترحيبًا من مختلف الفصائل الفلسطينية والمنظمات الدولية، بينما دعت حماس الأطراف الضامنة إلى رقابة مشددة على تنفيذ بنود الاتفاق، خاصة ما يتعلق برفع القيود على دخول المساعدات الإنسانية والإفراج عن كافة الأسرى










