طهران – 18 أكتوبر 2025، شهدت مدن إيرانية عدة موجة من الاحتجاجات الشعبية والشبابية، تركزت على المدن الكبرى مثل كرج وطهران وأصفهان ومشهد، احتجاجًا على تصاعد الإعدامات والإضرابات عن الطعام لسجناء الإعدام في سجن غزل حصار
في تصعيد غير مسبوق ضد النظام الإيراني، شنّ شباب ثائرون سلسلة من الهجمات على مراكز القمع الحكومية دعماً لإضراب نفذه 1,500 سجين تحت حكم الإعدام في سجن غزل حصار بمدينة كرج. وقال السجناء في بيانهم: “كل يوم يُرسل العديد من زملائنا إلى المقصلة. نحن بحاجة إلى الدعم. الإبادة الجماعية والقتل الجماعي مستمران في سجن غزل حصار”.
الهجمات والمواجهات
خلال عدة أيام من أكتوبر، قام الشباب الثائرون بما يلي:
• ثلاث هجمات حارقة على مقر تنفيذ أوامر خميني (EIKO) في كرج، وهي منظمة تابعة للمرشد الأعلى معروف عنها نهب الثروات العامة.
• هجومان حارقان على قواعد الباسيج التابعة للحرس الثوري في أصفهان.
• إحراق مبانٍ تابعة للنظام الفاسد في طهران (المنطقة 5).
• هجمات على قواعد الباسيج في كرمانشاه، أليغودرز، مشهد، دزفول، بروجرد، لانغارود ولوردغان.
• إحراق لافتات تظهر صور المرشد علي خامنئي ومؤسس النظام روح الله خميني وقاسم سليماني في غايمشهر ورودبار، بالإضافة إلى لوحات دعائية تمجد الحرب الإيرانية-العراقية في مهريستان.
هذه الهجمات جاءت كردّ على ارتفاع قياسي في الإعدامات من قبل النظام، حيث أُعدم 38 سجينًا بين 13 و15 أكتوبر، بمعدل أقل من كل ساعتين لكل حياة، وهو معدل غير مسبوق عالميًا في القرن الحادي والعشرين.
الإضراب عن الطعام في غزل حصار
دخل الإضراب عن الطعام يومه الثاني، حيث خرجت عائلات بعض السجناء للاحتجاج أمام السجن، بينما ناشد السجناء المجتمع الدولي والأمم المتحدة لإنقاذ حياتهم. أحد السجناء صرّح في فيديو مسجّل:
“نحن أطفال هذه الأرض. نطلب من الشعب الإيراني النبيل دعمنا. هذا الإضراب ضد الإعدامات المستمرة وحقوقنا المسلوبة.”
كما أصدرت سجناء سياسيون في سجن إيفين بيانًا يدعمون فيه مطالب زملائهم بالإلغاء الفوري لحكم الإعدام.
تظهر هذه الأحداث تصاعدًا خطيرًا في توتر الشباب ضد النظام القمعي، مع استمرار تضامن السجناء السياسيين والمدنيين. الرسالة الواضحة للشباب الثائرين هي:
“النار والانتفاض هي الرد على الإعدامات”، مما قد يمهّد لموجة أوسع من الاحتجاجات ضد السلطات الإيرانية في الأشهر القادمة










