أفادت منظمة “هنغاو” لحقوق الإنسان أن الناشط السياسي الكردي أوميد قزويني، البالغ من العمر 37 عاما، والمقيم سابقا في مدينة أشنوية (شنو) بكردستان إيران، بالإضافة إلى محمد رضا علمي، الناشط السياسي من مدينة كرج، يواجهان خطر الترحيل القسري إلى إيران من كازاخستان، بعد ترحيلهما من تركيا.
وبحسب التقرير، فإن الناشطين محتجزان حاليا في أحد مطارات كازاخستان، وقد أبلغا بأنهما سيسلمان قريبا إلى السلطات الإيرانية. ومن المتوقع، في حال ترحيلهما، أن يتعرضا لمحاكمات قاسية وأحكام بالسجن، وربما التعذيب وسوء المعاملة، بحسب ما تشير إليه سوابق الأجهزة الأمنية الإيرانية في التعامل مع المعارضين السياسيين.
تفاصيل القضية:
احتجز أوميد قزويني ومحمد رضا علمي في تركيا لأكثر من شهر أثناء محاولتهما السفر إلى أوروبا لطلب اللجوء، وبدلا من منحهما فرصة حماية، قامت السلطات التركية بترحيلهما إلى كازاخستان.
أوميد قزويني معروف بانتمائه إلى حزب العمال الكردستاني، وهو ما قد يزيد من خطورة وضعه في حال تسليمه إلى إيران.
كلا الناشطين كانا قد غادرا إيران سابقا بسبب ملاحقات أمنية وضغوط سياسية من قبل السلطات الإيرانية.
قلق حقوقي وتحذير دولي
أعربت منظمات حقوق الإنسان، ومن بينها هنغاو، عن قلقها البالغ من إمكانية تعرض الناشطين للتعذيب أو العقوبة اللاإنسانية في حال ترحيلهما إلى طهران.
وقالت المنظمة في بيانها:”نحذر من العواقب الخطيرة لترحيل اللاجئين السياسيين إلى بلدان قد يتعرضون فيها للاضطهاد. نطالب الحكومة الكازاخستانية بوقف عملية الترحيل فورا، والامتثال لالتزاماتها بموجب القانون الدولي”.
كما دعت المنظمة المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، وسائر الهيئات الحقوقية الدولية، إلى التحرك العاجل للحيلولة دون تنفيذ الترحيل، وتوفير الحماية القانونية لهذين الناشطين.
خلفية قانونية
وفقا لاتفاقية اللاجئين لعام 1951 والبروتوكولات التابعة لها، يمنع ترحيل أي فرد إلى بلد يمكن أن يواجه فيه الاضطهاد أو التعذيب أو المعاملة القاسية أو اللاإنسانية. وتعد عملية الترحيل في هذه الحالة، إذا نفذت، انتهاكا واضحا للقانون الدولي.
القضية تمثل اختبارا لالتزام كازاخستان بالمعايير الدولية في مجال حقوق الإنسان وحماية اللاجئين. وفي ظل تصاعد التحذيرات، تبقى الساعات القادمة حاسمة في تحديد مصير الناشطين قزويني وعلمي، وما إذا كانت العدالة الدولية ستتمكن من حمايتهما من خطر العودة القسرية إلى إيران.










