قال الرئيس الإريتري، أسياس أفورقي، إن السماح بوجود قواعد عسكرية في منطقة البحر الأحمر يعد ذريعة لإثارة عدم الاستقرار، مشددا على أن شعوب المنطقة نفسها هي المسؤولة عن تأمين الملاحة في هذا الممر المائي الدولي الحيوي.
وخلال لقاء تلفزيوني مع فضائية «القاهرة الإخبارية»، على هامش زيارته لمصر مساء الثلاثاء، أكد أفورقي أن التكامل بين الدول المطلة على البحر الأحمر ضروري، ويجب أن يستند إلى آليات مشتركة لتعزيز التعاون. وأضاف: «الصومال قادر على حماية شواطئه، وكذلك إريتريا واليمن وجيبوتي والسودان، وتعقيدات المنطقة تنبع من اللجوء إلى بدائل خارجية بدلا من تعزيز الجهود المحلية».
وأشار أفورقي إلى أن أهمية البحر الأحمر الجيوسياسية لا تبرر أي تدخلات خارجية، مؤكدا أن هذه الرؤية تتطابق مع رؤية مصر، وأن مصالح شعوب المنطقة يجب أن تكون الأساس، وليس خيارات الحكومات أو الأحزاب السياسية.
كما شدد على أن التكامل الإقليمي يعزز دور كل دولة ويخلق مناخا مستقرا للملاحة البحرية، مع الحفاظ على السيادة الوطنية لكل دولة.
أزمة السودان والتدخلات الخارجية
وفيما يتعلق بالأوضاع في السودان، قال أفورقي إن ما يحدث في مدينة الفاشر ليس جوهر المشكلة، بل السودان بأكمله مستهدف من قوى إقليمية ودولية، داعيا دول المنطقة لدعم الشعب السوداني في التخلص من التدخلات الخارجية وإعادة بناء الدولة. وأضاف أن الاستقرار في السودان شرط أساسي لاستقرار البحر الأحمر والقرن الإفريقي، وأن الموقف الإريتري ليس خيارا سياسيا بل ضرورة واقعية.
كما انتقد الرئيس الإريتري أداء الاتحاد الإفريقي، مؤكدا أن الاتحاد أخفق على مدار 60 عاما في تحقيق مصالح الشعوب، بسبب مزيج من الإخفاقات المحلية والتدخلات الخارجية، رغم تأسيسه بعد الاستعمار بهدف توحيد الجهود الإفريقية.










