في تصعيد جديد بالأراضي الفلسطينة المحتلة ، أغلقت سلطات الاحتلال الإسرائيلي البلدة القديمة في القدس ، وشددت من إجراءاتها الأمنية والعسكرية في مختلف المناطق الفلسطينية.
ياتي التصعيد الإسرائيلي الجديد بالتزامن مع ” يوم الغفران ” و ذكرت مصادر من حراس المسجد الأقصى لـ ” المنشر ” أن جيش الاحتلال قام بإغلاق البلدة القديمة و رفض السماح لأي فلسطيني بالدخول إليها إلا سكانها .
و رغم حرمان حراس الأقصى من الحديث لوسائل الإعلام ، إلا أن المصدر أكد لـ ” المنشر ” أن الوضع الامني في محيط الأقصى متوتر للغاية ، و أن أعداد المصلين داخل المسجد المبارك قليلة جدا بسبب التشديد الامني الإسرائيلي .
و بحسب المصدر ، فإن حوالي 30 إسرائيليا متطرفا اقتحموا المسجد الأقصى في ساعة مبكرة من صباح اليوم من باب ” المغاربة” و حاولوا إدخال ” البوق” الذي يستخدم عادة في الطقوس الدينية اليهودية ، إلا أن شرطة الاحتلال قامت بمنعهم .
و أضاف أن هذا الإجراء لم يمنع بعض المتطرفين من أداء طقوس تلمودية، مشيرا إلى ان المصلين القليلين داخل المسجد تصدوا لهذه الاقتحامات بالتكبير .
كما أكد المصدر أن اقتحام المتطرفين للمسجد الأقصى صباح اليوم تم تحت حراسة قوات كبيرة من قوات جيش الاحتلال وعناصر المخابرات الإسرائيلية التي تتواجد بأعداد كبيرة في محيطه .
و يشهد كيان الاحتلال إجراءات متزامنة في هذا الموعد من كل عام ، بمناسبة ” يوم الغفران ” ضمن الطقوس اليهودية في هذا اليوم منها إيقاف جميع الرحلات الجوية من وإلى مطار “بن غوريون” لمدة 24 ساعة ، وكذلك وقف الرحلات الجوية التي تستخدم المجال الجوي الإسرائيلي، كما يتم إغلاق المعابر الحدودية وإعادة فتحها بعد يوم كامل .
كما تتوقف وسائل النقل العام والحافلات والقطارات عن العمل حتى نهاية اليوم ، الذي يعد أحد أكثر أيام السنة ازدحاما بخدمات الطوارئ، مع انتشار مئات الأطباء والمسعفين الإضافيين وسيارات الإسعاف والمتطوعين في جميع أنحاء دولة الاحتلال .