قبل أيام من احتفال مصر بالذكرى التاسعة و الأربعين لانتصار أكتوبر ، أعلنت شركة ” نيو ميد إينرجي ” الإسرائيلية للطاقة ، نيتها الاندماج مع مجموعة “كابريكورن إنرجي” البريطانية التي تمتلك حقول غاز ونفط بشمال الدلتا و الصحراء الغربية في مصر
و ” نيوميد إينرجي ” الإسرائيلية للطاقة هي الطرف الذي عقد مع الحكومة المصرية اتفاقا لتصدير الغاز الإسرائيلية لمصر في 2018 .
و أعلنت الشركة أن نشاطها في قطاع الطاقة المصري سوف يمتد لمجالات الطاقة الشمسية، والرياح، وتخزين الطاقة .
كانت نيوميد قد أعلنت الخميس 29 سبتمبر الماضي ، دخولها في شراكة مع “كابريكورن إنرجي” البريطانية خلال الربع الأول من العام القادم 2023 .
خطورة الشراكة الجديدة بين الشركتين البريطانية و الإسرائيلية ، هي أنها تسمح للأخيرة بالسيطرة على حوالي 90% من الكيان المشترك بينهما ، و بهذا تسيطر ” نيوميد ” على أصول كابريكون في مصر في مقابل 620 مليون دولار .
و من المقرر أن يدرج الكيان الجديد باسم “نيوميد إنرجي” ببورصة لندن.
يأتي هذا الاتفاق بعد بعد ثلاثة أشهر من توقيع مصر وإسرائيل في يونيو الماضي، تنص على زيادة صادرات الغاز الإسرائيلي لمصر ، و الذي سيدخل إلى محطتي الإسالة المصريتين بـ”إدكو” و”دمياط”، ثم تصديره للاتحاد الأوروبي الذي يعاني نقص الإمدادات منذ اندلاع حرب روسيا وأوكرانيا في شباط / فبراير الماضي .
كانت “نيوميد” الإسرائيلية قد غيرت اسمها هذا العام إلى الاسم الحالي ، بدلا من اسمها السابق “ديليك دريلينغ” .
و تشرف “نيوميد” مع شركة “شيفرون” الأمريكية على أكبر حقلين بحريين لإنتاج الغاز في الأراضي الفلسطينية المحتلة وهما “تمار” و”ليفايثان”، اللذان يضخان الغاز الطبيعي إلى مصر للإسالة قبل أن يعاد تصديره إلى أوروبا .
و تاتي شراكة “نيوميد إنرجي” الإسرائيلية مع “كابريكورن إنرجي” البريطانية بعد عام فقط من دخول الأخيرة سوق الطاقة المصري بصفقة استحوذت فيها على جزء من أصول شركة بريطانية أخرى في مصر هي “شل” العالمية .
و منذ أيلول/ سبتمبر 2021، أصبحت “كابريكورن إنرجي” تمتلك حقول نفط في الصحراء الغربية المصرية بعد استحواذها مع شريكتها “شيفرون” الأمريكية على تلك الأصول بالمناصفة من شركة “شل” للنفط في صفقة تكلفت 926 مليون دولار .