أعلن المتحدث باسم السلطة القضائية في إيران ، عن توجيه تهمة “الدعاية ضد الجمهورية الإسلامية” إلى ” فائزة رفسنجاني “، ابنة الرئيس الإيراني الأسبق ” أكبر هاشمي رفسنجاني ” بتهمة التحريض على التظاهر ضد سلطات البلاد .
كانت وسائل إعلام محلية إيرانية أعلنت في 27 أيلول/ سبتمبرالماضي ، عن اعتقال فائزة رفسنجاني البالغة من العمر (59 عاما) على خلفية الاحتجاجات التي اندلعت عقب وفاة الفتاة الإيرانية ” مهسا أميني ” بعد أقل من 3 أيام على القبض عليها بواسطة شرطة الأخلاق بتهمة عدم ارتداء الحجاب.
و صرح المتحدث باسم السلطة القضائية، مسعود ستايشي، أنه تم توجيه الاتهام لـ “فائزة” بالتواطؤ والإخلال بالنظام العام والدعاية ضد الجمهورية الإسلامية .
و هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها اعتقال ابنة الرئيس الإيراني الأسبق ، خلال السنوات الماضية ، حيث سبق اعتقالها عدة مرات على خلفية نشاطها في مجال حقوق المرأة .
كانت السلطات الإيرانية قد اعتقلت فائزة رفسنجاني في يوليو الماضي ، و وجهت إليها تهمة “الدعاية ضد الجمهورية الإسلامية “، بسبب تصريحات قالت فيها إن مطالبة إيران برفع اسم الحرس الثوري من القائمة الأمريكية للمنظمات “الإرهابية” خلال مباحثات إحياء الاتفاق النووي، “يضرّ” بـ”المصالح الوطنية” للبلاد .
يأتي هذا بينما تتواصل التظاهرات الغاضبة في إيران و التي دخلت أسبوعها الرابع، احتجاجا على وفاة الفتاة مهسا أميني بعد ثلاثة أيام من اعتقالها من “شرطة الأخلاق”.
و شهدت التظاهرات حرق صور رموز النظام الإيراني .
و خلال الساعات الماضية انضمت قطاعات من عمال النفط الإيراني للاحتجاجات .
و امتدت الاحتجاجات لمنطقة الأحواز العربية التي تحتلها إيران ، حيث قام متظاهرون بحرق صور لمرشد الثورة الإيرانية على خامنئي، و رددوا هتافات ضده .
و في أهم قلاع المرجعية الدينية الإيرانية ، مدينة ” قم ” خرجت مظاهرات ليلية ، هتفت ضد رموز النظام .
و انتشرت دعوات لتنظيم إضراب عن العمل في القطاع الصناعي الإيراني ، غير أن النظام ينفي وجود هذه الدعوات .
كانت الاحتجاجات الغاضبة ضد النظام الإيراني قد اندلعت في 16 أيلول/ سبتمبر الماضي، عقب إعلان وفاة مهسا أميني (22 عاما) بعد القبض عليها من “شرطة الأخلاق”.
و تصدت قوات الأمن للمظاهرات بعنف بالغ ما أدى لسقوط أكثر من 100 قتيل .